حذر وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن، اليوم الثلاثاء، من أن تنظيم "داعش" قد يشن "هجمات إلكترونية مميتة" على البنية التحتية في البلاد مثل محطات توليد الطاقة، والمستشفيات في بريطانيا، معلنا التزامه بإنفاق 1.9 مليار جنيه إسترليني على "الأمن السيبراني". وفي كلمة ألقاها في مقر جهاز الاتصالات الحكومي اليوم الثلاثاء، أعلن أوزبورن أن بريطانيا ستضاعف ميزانية الأمن السيبراني بحلول عام 2020، بالإضافة إلى إنشاء "المركز الإلكتروني الوطني" للرد على أي هجمات كبيرة على بريطانيا. وقال الوزير البريطاني إن الهجمات في باريس تؤكد حاجة بلاده إلى تحسين دفاعاتها ضد الهجمات الإلكترونية، وإن "داعش يستخدم بالفعل الإنترنت لأغراض الدعاية البشعة، ولزرع الأفكار المتطرفة، ومن أجل التخطيط العملي أيضا". وتابع بالقول "لم يستطيعوا استخدامها لقتل الناس حتى الآن من خلال مهاجمة البنية التحتية من خلال الهجمات الإلكترونية، لكننا نعرف أنهم يريدون ذلك ويبذلون قصارى جهدهم". وأضاف أن الإنفاق العام على الأمن الإلكتروني سيتضاعف تقريبا ليصل إلى 1.9 مليار جنيه استرليني خلال الفترة حتى 2020، واستعداده للإعلان عن خفض جديد للإنفاق العام الأسبوع المقبل في محاولة لإعادة بريطانيا إلى تحقيق فائض ميزانية بنهاية العقد، مؤكدا أنه من حق بريطانيا اختيار الاستثمار في الدفاعات السيبرانية في الوقت الذي يجب أن نقلل فيه ميزانيات قطاعات الاخرى، وأن "الإنترنت يمثل محورا هاما من الممكن مهاجمته". وقال أوزبورن إنه قد تم اتخاذ قرار دعم الإنفاق على الأمن السيبراني قبل هجمات باريس يوم الجمعة، وإنه حال تعرضت إمدادت بريطانيا من الكهرباء أو أبراج المراقبة الجوية أو المستشفيات لهجمات الكترونية ناجحة فإن تأثير ذلك لن يكون على مستوى الضرر الاقتصادي فحسب بل على مستوى فقدان الأرواح أيضا. وتشمل خطط الأمن السيبراني البريطانية تعزيز التعاون مع مقدمي خدمة الإنترنت لدرء الهجمات ومنع البرامج الضارة، وكذلك انشاء معهد جديد لتدريب المزيد من المبرمجين. ويأتي تعهد أوزبورن بعد أن أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الاثنين زيادة موظفي الاستخبارات في المملكة المتحدة بنسبة 15 في المئة.