كتب- طاهر الحساني: شهد ختام فاعليات مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الخامس والعشرين حول رؤية الأئمة والدعاة لتجديد الخطاب الدينى وتفكيك الفكر المتطرف، بمحافظة الأقصر، تكريم الضيوف الأجانب المشاركين بالمؤتمر. وكرم رئيس المجلس الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، نزار الجيلى، وزير الدولة للإرشاد والأوقاف السودانى، وأمين كيمياكى، توكوماسو رئيس جمعية مسلمى اليابان، دكتور جمال سند، السويدى مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والدكتور حسين حسن أبكر، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتشاد، ومحمد بن عبيد المزروعى، المدير التنفيذى بالهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بالإمارات، وعلى موينى مكوو مفتى الكنغو الديمقراطية، وزيد بن على الدكان الأمين العام لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بدول العالم الإسلامى، والشيخ أسد الله موالى، مفتى دولة زامبيا، والدكتور محمد البشارى عميد معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية بفرنسا، والمستشار على الهاشمى، مستشار الشئون الدينية والقضائية لرئيس دولة الإمارات، والدكتور فريد بن يعقوب المفتاح وكيل وزارة الشئون الإسلامية بالبحرين، والشيخ شعبان رمضان أوباجى مفتى دولة أوغندا. ومن جانبه أعلن الدكتور طه أبو كريشة، عضو هيئة كبار العلماء، توصيات المؤتمر لتفكيك الفكر المتطرف وعلاجه التى تتمثل فى قصر الخطابة والدعوة والفتوى على أهل العلم المتخصصين دون سواهم، وقصر الخطبة على المسجد الجامع دون الزوايا والمصليات والقضاء على التطرف بالجامعات ومنع تحويل القاعات المخصصة للمذاكرة أو الترفيه بالجامعات والمدن الجامعية إلى زوايا لتجنيد طلاب الجامعات لصالح الجماعات المتطرفة والمتشددة، والاستعاضة عن ذلك بمسجد جامع فى كل جامعة وكل مدينة جامعية يقوم بالإشراف عليه من الناحية الدعوية العلماء المتخصصون من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وأئمتها. وأضاف كريشة فى التوصيات، الاهتمام بالتحصين المبكر للأطفال والنشء، وبخاصة فى مرحلة الروضة والتعليم الابتدائى، وعدم إسناد تدريس مادة التربية الدينية إلى غير المتخصصين، إضافة إلى مواجهة الجماعات المتطرفة والرد عليها بالأدلة العلمية الدامغة، وذلك عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، مع التوسع فى الدراسات والبحوث والكتب والمجلات التى تعمل على تفكيك هذا الفكر، وبخاصة تلك التى تصدر عن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، مع التوصية بترجمتها إلى اللغات الأخرى، وأن تكون مادة الثقافة الدينية مقررًا أصيلاً فى جميع المراحل التعليمية.
وأشار إلى ضرورة التنوع الثقافى من خلال الانفتاح على الآخر والتواصل معه من خلال المؤتمرات وورش العمل، بما يجمع العلماء والمفكرين والمثقفين والأدباء والإعلاميين على مائدة فكرية واحدة. وأكد أهمية استضافة وسائل الإعلام العلماء المتخصصين الذين يحملون الفكر الوسطى المستنير وإبراز فكرهم، وعدم السماح لأصحاب الفكر المتطرف من الوصول إلى الشباب عبر القنوات الإعلامية، وتعميق جسور التواصل والتعاون بين الأزهر الشريف ووزارات «الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم العالى والثقافة والشباب والرياضة ودار الإفتاء المصرية»، إضافة إلى المؤسسات الإسلامية الوسطية بالدول العربية والإسلامية من أجل تفكيك الفكر المتطرف والقضاء عليه والعمل على تحقيق الاجتهاد الجمعى الذى يدعى إليه كبار علماء المسلمين للنظر فى القضايا المشكلة والعالقة خصوصًا ما كان منها متعلقًا بقضية الإرهاب، ومثل هذه القضايا الدقيقة بفتاوى مجملة ونصوص عامة لا تنزل إلى الأرض ولا تحسم القضية ولا تغير الواقع.