خبيرأمني: 15 يوما للتدريب علي استخدام السلاح غير كافية.. والجنود يدفعون حياتهم ثمنا لاستهتار القيادات «مجند يقتل نفسه بالخطأ. ضابط يقتل زميله بالخطأ. يصيب نفسه بالخطأ أثناء تنظيف سلاحه».. كلمات تزاحم محرك البحث الشهير جوجل، تشير إلي كثرة حوادث «القتل الخطأ» من أفراد شرطة لأنفسهم، أو لزملائهم، وحتي لأحد أقاربهم، علي الرغم من تدريب أفراد الأمن على حمل السلاح، وكيفية إستخدامه، وخضوعهم لإختبارات بدنية ونفسية قبل حمل السلاح، أو هكذا يفترض «التحرير» يرصد أبرز وقائع القتل الخطأ لأفراد الشرطة بواسطة سلاحهم الميري، وتحاول فك لغز ظاهرة «القتل الخطأ» فيما بينهم. في أسيوط..مجند حرس المنشآت يقتل نفسه لقى مجند بإدارة حرس المنشآت مصرعه،أمس الجمعة، بطلقة نارية خرجت من سلاحه الميرى عن طريق الخطأ بعد الانتهاء من خدمته، و تلقى مدير أمن أسيوط، إخطارًا بمصرع المجند، على السوهاجى، من قوة إدارة قوات الأمن، بعد أن خرجت رصاصة عن طريق الخطأ من سلاحه في أثناء تنظيف السلاح. تم نقله إلى مستشفى الشرطة، وتوفى عقب وصوله بساعة متأثرًا بإصابته، وتم نقله بسيارة إسعاف لتوصيله إلى أهله بمحافظة سوهاج لمواراة الثري. مجند السويس يلقى مصرعه عقب تنظيف سلاحه الميري كما لقى مجند بقوات الأمن في مديرية أمن السويس، مصرعه متأثرًا بإصابته بطلق ناري في البطن، بسبب خروج رصاصة من بندقيته بطريق الخطأ خلال قيامه بتنظيفها، خلال خدمته ضمن القوات المكلفة بتأمين مبنى إدارة مكافحة المخدرات بالسويس. وأكد مصدر أمني بالسويس، أن المجند المتوفي يدعى محمد إبراهيم قناوي، من قوات فرق الأمن التابعة للمديرية، لافتًا إلى أنه توفى بعد نقله لمستشفى السويس العام مصابًا بطلق ناري بالبطن، وأثناء إجراء عملية جراحية له لفظ أنفاسه الأخيرة. يستند على سلاحه فيلقى مصرعه في القاهرة الجديدة عن طريق الخطأ.. أنهى مجند من قوات الأمن المركزي المتواجدة أمام مجمع محاكم القاهرة الجديدة، حياته برصاصة من سلاحه الأميري، وقالت مصادر أمنية إن المجند، يدعى رجب، وفي ثناء إتكائه على سلاحه، خرجت منه طلقة بالخطأ اخترقت صدره، فلقي مصرعه في الحال. يعبث بالسلاح مع أصدقائه فلقي حتفه وفي الشرقية لقي مجند بمركز شرطة منيا القمح، مصرعه إثر إصابته بطلق ناري بالرأس من سلاحه بطريق الخطأ، واثبتت التحريات أنه أثناء قيام المجند أحمد.م 22 سنة، بالعبث بالسلاح مع أصدقائه، خرجت منه طلقة بطريق الخطأ أحدثت إصابته بالرأس التي أودت بحياته، في الحال، وتم إخطار النيابة العامة. يجرب السلاح فيريد زميل الخدمة عقب انتهاء خدمة القوة المكلفة بتأمين مبني مديرية أمن الجيزة من الجهة الخلفية حضرت قوة أخرى من قوات الأمن المركزي لاستلام الخدمة فتوجه المجند عماد. ا. ع، 20 سنة، إلى زميله ناصر. م. م، لاستلام الخدمة منه وتسلم السلاح الآلي فطالبه زميله بتأمين السلاح أولا إلا أنه أخبره أنه مؤمن فأصر المجند على تأمين السلاح فأمسك بالبندقية قائلا له: «مش مصدقني بقولك متأمن» وقام بشد أجزاء البندقية وتجريبها للتأكيد، فخرجت منها طلقتان اخترقت إحداهما رأس صديقه الذي سلمه البندقية وأردته قتيلا فيما أصابت الطلقة الأخرى مجندا آخر يدعى «عمر. م. خ». وأضافت التحقيقات أن الطلقتان اللتان أصابتا القتيل والمجني عليه لم تتعد مسافة إطلاقهما المتر الواحد فأحدثتا فتحتي دخول وخروج فأمرت النيابة بتحريز البندقية والفوارغ لفحصها. حاول التصوير بجانب السلاح فقتل نفسه لقى مجند بقوات الأمن، المكلف بتأمين قسم شرطة العمرانية مصرعه اثر اصابته بطلق نارى من سلاح ميرى خاص بأحد زملائه، وأفادت التحريات أن أحد المجندين بقسم شرطة العمرانية توجه لأداء صلاة العصر، فطلب منه اثنين من اصدقائه التقاط صور وبصحبتهما سلاحه الميرى فسمح لهما، وخلال ذلك، خرجت طلقة أصابت إحداهما، ما أسفر عن مصرعه فى الحال. وفي الأقصر..حاول تنظيف سلاحه فلقى مصرعه قتل مجند بمحافظة الأقصر، نفسه عن طريق الخطأ أثناء قيامه بتنظيف بندقيته الخاصة، حال تواجده في خدمته على بوابة الإدارة شرقى المحافظة، وتلقى مدير الأمن إخطاراً بمصرع المجند أحمد محمد شاهين،21 عاماً، من شرطة المسطحات المائية، وذلك عن طريق الخطأ من سلاحه الخاص؛ حيث خرجت رصاصة من سلاحه أصابت رأسه، فتم نقل المجند المصاب إلى مستشفى الأقصر العام، إلا أنه فارق الحياة بعد وصوله بلحظات معدودة. شنق نفسه بعد أن قتل زميله بالخطأ أقدم مجند شرطة علي قتل نفسه داخل السجن العسكري بقوات الأمن بأكتوبر، حزناً على قيامه بقتل صديقه المجند بمنطقة الدقي حيث عثر على المجند صباح اليوم معلقا بسقف الغرفة. وكشفت التحقيقات، أن المجند المنتحر كان محبوساً على ذمة قضية قتل زميله داخل مرور بين السرايات في الدقي، بعد مشاجرة بسبب خلافات شخصية فقام المجند المحبوس بشنق نفسه للتخلص من حياته بعد قتل زميله. خبير أمني..السر في ال15 يوم قال اللواء محمد المغازي، الخبير الأمني، إن ظاهرة القتل بالخطأ، تزداد بشكل كبير بين المجندين، أكثر من فئة الضباط والأفراد، ويرجع ذلك لقلة أيام التدريب. لفت الخبير إلي أن فترة إعداد الجندي كانت 45 يوما، قبل ثورة 25 يناير، وهي المدة اللازمة لإعداده بدنياً ونفسياً لحمل السلاح والتعامل به، إلاً انه بعد الثورة ولاحتياج الجيش لأعداد أكثر من الجنود، اقتصرت فترة التدريب على 15 يوماً فقط، وهي ليست كافية ليتعلم شخص فنون القتال اللازمة لأداء دوره في حماية نفسه وحماية الوطن، فضلا عن التعامل مع الأسلحة وصيانتها. وأضاف «المغازي» أن الغالبية الساحقة من المجندين لا يجيدون استخدام السلاح على الوجه الأمثل، وكثيرون من هذه الفئة التي من المفترض أن تكون الأقدر على حمل السلاح أساءوا استخدامه فآذوا غيرهم أو آذوا أنفسهم. وأوضح الخبير الأمني أن قيادات الأمن تظلم المجندين وتعتمد علي الكم فقط، وتدفع بالجنود إلي الأكمنة والحدود والمظاهرات دون تدريب كافي علي استخدان م الأسلحة او حماية انفسهم، وهو خطأ يجب تصحيحه.