كشف مسؤولون أمريكيون، اليوم الجمعة، عن عدم دعوة المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل (إن تي إس بي)، أو مكتب التحقيق الفيدرالي "إف بي آي" للمشاركة في التحقيق الذي تقوده مصر في حادث تحطم الطائرة الروسية فوق صحراء سيناء في أواخر الشهر الماضي. وبحسب موقع "نيوز ماكس" الأمريكي، قال ممثلون عن مكتب التحقيق الفيدرالي: إن "المكتب قد عرض على كل من المحققين المصريين والروسيين المساعدة فيما يتعلق بالطب الشرعي، وغيرها من مساعدات التحقيق، ولكن حتى يوم أمس الخميس لم يقبل العرض". وأوضح متحدث باسم (إن تي إس بي)، أنه خلال الأيام الأخيرة الماضية، كانت وكالته ترد على أسئلة تقنية من المحققين المصريين بشكل غير رسمي، مؤكدًا أن بعض الأسئلة كانت تتعلق بمحركات الطائرة، التي صنعتها شركة "برات آند ويتني" الأمريكية. لكن المتحدث استدرك بالقول: إنه "لم يتم التوصل إلى اتفاق بين السلطات المصرية، والولايات المتحدة لمشاركة (المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل) رسميًا في التحقيق المصري في تحطم رحلة "متروجت 9268"، وليس هناك اتفاق وشيك من هذا القبيل. وعادة ما يطلب من "المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل" المشاركة في تحقيقات الحوادث الجوية الأجنبية بغض النظر عن المكان الذي صنعت فيه الطائرة أو المحركات، ويشارك المجلس تلقائيًا في الحوادث التي تقع على الأراضي الأمريكية، فيما يجري غالبًا استدعاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في الحالات التي يكون فيها الإرهاب هو السبب المحتمل. وأشار إلى أن المجلس عرض فقط مساعدات لمصر، لأن ذلك هو المكان الذي تحطمت فيه الطائرة والسلطات المصرية تقود التحقيقات، ولا يتواجد أي أفراد من المجلس في مصر لمساعدة السلطات هناك. والثلاثاء الماضي، أعلن وزير الخارجية سامح شكري موافقة مصر على مشاركة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" وغيره من الخبراء الأمريكيين في التحقيق في أسباب تحطم الطائرة الروسية A321 في سيناء، وقال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الأمريكية: إنَّ الجانب المصري تلقى اقتراحًا من الأمريكيين حول المشاركة في التحقيق ووافق عليه فورًا.