أعلنت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة رفضها طريقة تعاطي نقابة الصحفيين مع كثير من أزمات ومشكلات المهنة، التي اعتمدت في كثير منها على تجاهل الجمعية العمومية للنقابة. وأعرب بشير العدل مقرر اللجنة، في بيانٍ، الثلاثاء، عن رفضه القاطع لإقصاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وجميع أعضاء النقابة وتجاهل رأيها في كثير من الأزمات والمشكلات التي تتعرَّض لها مهنة الصحافة، سواء كانت متعلقةً بالجوانب التشريعية أو القانونية. وقال العدل: "الأصل في العمل النقابي هو الرجوع إلى الجمعية العمومية للنقابة باعتبارها صاحبة القرار، وهي الأدرى بإدارة شؤون مهنتها، والاعتماد في مناقشة الأزمات التي تتعرض لها المهنة على اختيار عدد من الزملاء رؤساء التحرير لا يمثِّل رأيًا للجماعة الصحفية أو بديلاً له". ولفت العدل إلى أنَّ استمرار تجاهل الجمعية العمومية تحت دعاوى أنَّ مجلس النقابة يمثلها لم يعد مقبولاً، وبخاصةً أنَّ الكثير من القضايا الحيوية المتعلقة بالمهنة وشؤونها في حاجة إلى رأي الجماعة الصحفية، لا سيَّما فيما يتعلق بالتشريعات والقوانين، فضلاً عن المستجدات التي يفرضها الواقع السياسي للدولة على المهنة. ودعا العدل مجلس نقابة الصحفيين لعدم تجاوز الجمعية العمومية، وتأكيد الرجوع إليها وقت الانتخابات فقط، مؤكِّدًا أنَّ الجمعية العمومية هي صاحبة القرار الأول والأخير في كل ما يتعلق بشؤون المهنة ومستجداتها.