«فصائل فلسطينية ترفض المبادرة العربية للسلام فى واشنطن»، هكذا بدأت صحيفة «فلسطين أونلاين» تقريرها، لافتة إلى أن الوفد تَقدَّم بمبادرة حول تبادل الأراضى مع الاحتلال الإسرائيلى. ونقلت عن بيان لحركة حماس قوله «كنا نأمل من الوفد الوزارى العربى أن يطالب واشنطن بالضغط على تل أبيب لوقف الاستيطان، على أراضينا المحتلة». وأضافت الحركة أن «التجربة الطويلة مع العدو الصهيونى علمتنا أن هذا العدو يبحث عن مزيد من التنازلات عن حقوقنا وثوابتنا الوطنية، فالاحتلال لا يريد السلام وإنما يريد فرض الاستسلام على شعبنا وهو يحاول كسب الوقت بالحديث عن أوهام السلام ليكسب المزيد من الوقت ويفرض أمره الواقع». ونقلت الصحيفة عن يحيى موسى القيادى بالحركة قوله «الوفد العربى ذهب برسالة خاطئة فى الاتجاه الخاطئ، والمعروف أن الولاياتالمتحدة طرف فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وتنحاز لتل أبيب». وأضاف «الوفد قدَّم تنازلات جوهرية فى القضية الفلسطينية، وكلما قدم العرب تنازلا زادت تل أبيب من تعنتها». وطالب موسى بتعزيز صمود الشعب الفلسطينى المقاوم فى وجه الاحتلال الإسرائيلى المتغطرس، الذى يرتكب الجرائم فى حق الأبرياء العزل. كما نقلت الصحيفة الفلسطينية عن حركة الجهاد فى بيان لها قولها إن «الوفد يجدد التزامه بوعد بلفور جديد لإسرائيل منبثق، ويفتح الباب للتطبيع ونهب الثروات العربية والإسلامية وإقامة علاقات دبلوماسية مع الاحتلال». وقال خالد البطش القيادى بالحركة «هذه المرة العرب الرسميون وفى زمن الربيع العربى، بدلا من الاستقواء بالشعوب فى تحرير بيت المقدس، أعربوا عن استعدادهم لتبنِّى مخطط تبادل أراضٍ فى إطار اتفاق إسرائيلى فلسطينى، مما يعنى الإبقاء على الكتل الاستيطانية الكبيرة تحت سيطرة إسرائيل». ونقلت الصحيفة الفلسطينية أيضا عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قولها «الشعب الفلسطينى لا ينقصه من يقدّم التنازلات باسمه، ولم يكلف أحدا للحديث باسمه، هذا الوفد ذهب لتقديم تنازلات عن القضية الفلسطينية». وأضافت الجبهة الشعبية فى بيان لها «كان من المفترض أن ينتزع هذا الوفد موافقة الإدارة الأمريكية على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما فيها رفض وإدانة الاستيطان، والاعتراف بالدولة الفلسطينية كما قبلَتها الأممالمتحدة».