قال موتوما ميكاسا وزير الطاقة والمياه الإثيوبي إنَّ المكتبين الاستشاريين "الفرنسي والهولندي" فشلا إلى الآن في التوصل إلى رؤية مشتركة للعمل معًا في تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة لسد النهضة بناءً على تقرير توصيات لجنة الخبراء الدوليين الصادر في مايو 2013. وأضاف الوزير الإثيوبي، في كلمته أمام الجولة التاسعة لاجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبي، المنعقدة في القاهرة اليوم السبت، أنَّ بلاده مستعدة لمختلف البدائل والخيارات، من بينها استمرار التعاون مع الشركتين الفرنسية والهولندية بعد إزالة الخلافات، أو اختيار شركة بديلة للشركة الهولندية، أو البحث عن شركة أو شركتين أخريين من بين المكاتب التي طرحت من قبل. وأوضح ميكاسا أنَّ الجميع يدرك الأثر السلبي لمشكلات الفقر الذي تعاني منه الشعوب بسبب غياب الأمن الغذائي والطاقة، مؤكِّدًا الحاجة إلى استخدام عادل للموارد المتوفرة لتلبية احتياجات السكان من الطاقة والغذاء والتخلص من الفقر وتعزيز ورفع مستوى المعيشة. ولفت إلى أنَّ الدافع الرئيسي لبلاده من بناء وتطوير سد النهضة هو مكافحة الفقر وتحقيق التنمية لشعوب المنطقة من خلال توليد الطاقة النظيفة لتحقيق التنمية المستدامة، معربًا عن التزام بلاده بالتعاون الكامل لتنفيذ إعلان المبادئ الذي تمَّ توقيعه بين رؤساء الدول الثلاث في مارس الماضي، وتبادل المعلومات مع أعضاء اللجنة الفنية الوطنية وتنفيذ التوصيات ونتائج الدراسات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي. وأكد أنَّ بلاده أدَّت التزاماتها ببدء الإعداد لإطلاق الدراسات الفنية المطلوبة، في إشارة واضحة إلى أنَّ بلاده ليست مسؤولة عن عدم بدء الدراسات حتى الآن.