يشهد الوقت الراهن، ازدياد وتيرة جرائم الخطف، سواء لطلب فدية مالية، أو حتى لمجرد الانتقام من أسر الضحايا، حتى وصل الأمر إلى مقتل طفل ببولاق الدكرور، جراء سوء حالته الصحية خلال فترة اختطافه، وإلقاء الجانى لجثته فى النيل، فيما تجرأ موظف على اختطاف زميله فى العمل بكرادسة. بولاق الدكرور.. هناك تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على عاطل، يُدعى محمد.ب لاتهامه باختطاف طفل من أمام منزله، لمساومة والده على خلافات مالية بينهما، وحينما تأخر الأب فى دفع الفدية، امتنع المتهم عن تقديم الرعاية للطفل الذى لفى مصرعه جراء مرضه وسوء حالته خلال فترة الاحتجاز، وبعدها ألقى الجانى الجثة فى نهر النيل، وهنا تحرك الأمن أخيراً وألقى القبض علي الجانى. وفى كرداسة، لم يجد موظف بشركة سياحية، رادعاً يمنعه من اختطاف زميله بالشركة، واحتجازه لعدة أيام، لمجرد اعتقاد بأنه يقف فى سبيل خطبته من فتاة أحبها، واستعان المتهم بثلاثة مسجلين خطر اختطفوا المجنى ، عليه عمرو.م 30 سنة، واحتجزوه يوماً كاملاً وبعدها حرر محضر بالواقعة، وتم ضبط المتهم واعترف. والغريب فى الواقعة أن الموظف اختطف زميله لمجرد شك، أنه السبب فى رفض زميلتهم بذات الشركة للخطبة، فكان مصيره السجن وبالطبع ضياع "العروسة". ويتقدم الطمع فى المال أسباب عمليات الخطف، ففى المرج عاد شاباً يعمل محاسباً بدولة الكويت، إلى القاهرة، للبحث عن قطعة أرض ليبنيها بمنطقة المرج، بحصيلة شقاء سنوات العمل فى الغربة، فما كان من المقاول الذى قصده المحاسب للبحث عن الأرض، إلا أن اختطفه وطلب فدية نصف مليون جنيه من شقيقه، وتمكنت قوات الأمن من تحرير المجنى عليه من مقر احتجازه بمحافظة القليوبية، وضبط الجناة. وبسبب المال أيضاً أقدم عاطلاً على اختطاف نجل تاجر بشبرا الخيمة، مقابل طلب فدية مليونى جنيه، وذلك بالاستعانة بربة منزل تقيم بمحافظة الإسكندرية، وسبق اتهامها فى قضايا سرقة، إلا أن والد الطفل كان محظوظاً بسرعة تدخل قوات الأمن التى تمكنت من ضبط الجناة عن طريق تتبع مكالماتهم الهاتفية بوالد الطفل لطلب المال. جدير بالذكر أن معدل جرائم الخطف، انخفض بشكل ملحوظ، فيما بعد ثورة 25 يناير، إلا أنها بدأت تنتشر مجدداً خلال الأشهر القليلة الماضية، بما يستوجب إعادة المواجهة الأمنية، لمنع تلك الجرائم مرة أخري.