الرئيس الثاني عشر لجمهورية تركيا الحديثة، رجب طيب أردوغان (61 عامًا)، مؤسس الحزب التركي الأكثر نجاحًا في القرن ال21، ولد في ولاية ريزي شمال شرق تركيا، متزوج من أمينة أردوغان منذ عام 1978 ولديه أربعة أبناء (بنتين وولدين). في أغسطس عام 2014 أصبح أول رئيس لتركيا ينتخب بالاقتراع المباشر وحصل على 52 % من أصوات الناخبين، وذلك بعد أن قضى 12 عامًا، في الفترة بين عامي 2002 و2012، منصب رئيس الوزراء، وهم ثلاث فترات ولاية، وغادر منصبه لأن الدستور لا يسمح له بفترة ولاية رابعة. بدأ حياته السياسية ناشطًا في الأوساط الإسلامية في فترة السبعينيات والثمنينيات، وكان عضوًا في حزب "الرفاه" الذي أسسته جماعة نجم الدين أربكان. وفي عام 1994، كان أول عمله في السلطة عندما انتخب رئيسًا لبلدية إسطنبول، وهو أول إسلامي يصل إلى هذا المنصب. بينما تم حظر حزب "الرفاه" في عام 1998 وحكم عليه بالسجن لمدة 10 أشهر بتهمة التحريض على الكراهية الدينية عندما قرأ إحدى القصائد، وفي 2001 شارك مع آخرين في تأسيس حزب "العدالة والتنمية" وهو أكبر حزب في تركيا الآن. أما عام 2002 فاز حزب العدالة والتنمية بالأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية، وشكل أردوغان الحكومة بمفرده. وفي العقود التي سبقت صعود حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة، كان الجيش قد تدخل في السياسة أربع مرات للحد من نفوذ الإسلاميين، إلا أنه في عام 2013 انتصر أردوغان على النخبة العسكرية عندما كان كبار الضباط من بين 17 شخصًا حكم عليهم بالسجن المؤبد بعد إدانتهم بالتآمر للإطاحة بالحزب الحاكم، فيما عرف باسم قضية "إيرجينيكون". وتم تقديم المئات من الضباط للمحاكمة، بجانب عدد من الصحفيين والسياسيين العلمانيين، فيما عرف باسم "عملية المطرقة الثقيلة". عندما تم اعتقال أكثر من 200 ضابط ضمن عملية "المطرقة الثقيلة" في عام 2011، استقال قادة القوات الجوية والبحرية من الجيش احتجاجًا على ما حدث. منتقدو أردوغان اتهموه باستغلال القضاء لإسكات المعارضين السياسيين، وكانت هناك ادعاءات كثيرة بتلفيق التهم، لكن مؤيديه صفقوا له على اعتبار أنه تحدى شخصيات بارزة كانوا يرون أنفسهم أوصياء على الدولة التي أنشأها مصطفى كمال أتاتورك.