الأهالي: بنضطر نحرق «الزبالة» ونعرض نفسنا للأمراض لأن مفيش حل تاني.. هيئة النظافة بتحصل فلوس ولا تقوم بعملها لم تكن مياه الأمطار التي أغرقت مساكن طلعت مصطفي بمنطقة العصافرة في الإسكندرية، قد جفت بعد، حتى تصاعدت أدخنة من تلال القمامة، التى أقدم أهالي المنطقة على إشعال النيران فيها كعادة وسبيل وحيد ومتكرر للتخلص منها، الأمر الذى يجعل الأهالى عرضة مباشرة للإصابة بالأمراض. لم يجد أهالي المنطقة وسيلة للتخلص من القمامة سوى إحراقها، بعدما توقفت هيئة النظافة عن إزالتها، رغم تحصيل مصاريف شهرية لإزالتها على فواتير الكهرباء، لكن هذا الفعل تسبب في إلحاق الأذى بالسكان القريبين من مكان حرق القمامة، سواء بالأدخنة الصعبة التي تسد الأنف، أو تسبب أمراض الصدر والحساسية. تقول مايسة أحمد، ربة منزل: "ندفع مصاريف شهرية لرفع القمامة لكن لا يقوم بجمعها مسئولي النظافة، ما يدفع الأهالي لحرقها، في محاولة للتخلص منها، خاصة أنها تخرج لا تطاق، وتجعل الحشرات تتطاير علينا". وتضيف: "مفيش حل قدام الأهالي سوى إنهم يحرقوا القمامة، اللي بيطلع منها دخان بيجيب حساسية، وأمراض صدر.. الدخان ده خطر جدًا على الحوامل والأطفال". أما عيسى ملاك، موظف، يسكن في المنطقة، فيقول: "الظاهر إن المشكلة مكانتش في المحافظ هاني المسيري، كل حاجة زي ما هي، والوضع لم ولن يتغير طالما ظل المسؤولين في مكاتبهم.. القمامة من أبسط المشاكل في العالم، أما عندنا فهي أزمة كونية، تدل أننا بلد فاشلة". وتابع: "الناس بتضطر تحرق الزبالة رغم المخاطر اللي بتنتج عن ده، بس هيعملوا إيه مفيش حل تاني، وإلا هنعيش في مقلب زبالة كبير.. لا الحي ولا هيئة النظافة عملوا حاجة لحل المشكلة والأهالي بيحاولوا يحلوا المشكلة ذاتيًا". ويعتبر "ملاك" أن المشكلة أكبر من مجرد حرق قمامة، قائلًا "الخطورة إن الناس مبقتش مؤمنة بوجود حكومة أو مسؤولين والناس بتحل مشاكلها بنفسها، حتى لو الحل ده بيجيب أمراض، بس هنعمل إيه، ده اللي بنقدر عليه". * * * *