قال زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا كمال كليجدار أوغلو: إن "بلاده يجب ألا تكون معسكر اعتقال لأوروبا"، مشيرًا إلى الاجتماعات الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي بشأن الاحتفاظ باللاجئين السوريين داخل تركيا. وأوضح رئيس حزب "الشعب الجمهوري" لصحيفة "حرييت دايلي نيوز" التركية، أنه يجب ألا تصبح تركيا معسكرات اعتقال لأوروبا، فلا يمكننا أن نقبل ذلك بعيدًا عن ال3 مليار يورو، فحتى لو قدمت الدول الأوروبية 13 مليار يورو، تركيا لن تقبل".
وأضاف أن الدول الأوروبية تقول لتركيا أنها ستقدم لها المال، مقابل بقاء السوريين في تركيا، فهذا أمر غير مقبول وغير أخلاقي".
وبالحديث عن أكثر من 2 مليون سوري في تركيا هربًا من الحرب الأهلية، أكد "كليجدار أوغلو" أن حزب الشعب الجمهوري سوف يبذل جهود لإحلال السلام في سوريا، مضيفًا "السوريين في تركيا سوف يرجعون إلى بلدهم عندما يحل السلام". كما انتقد أيضًا الحكومة لسياستها الخارجية وتعهد بإنهاء "تدفق الأسلحة من تركيا إلى سوريا،" إذا جاء حزبه إلى السلطة بعد الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في 1 نوفمبر القادم. ولفت "كليجدار" إلى أنه كان قد كتب رسالة إلى رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان في 24 أغسطس 2012، بشأن قضية سوريا. وأوضح "لقد نصحته باتخاذ خطوات من أجل السلام في سوريا تحت مظلة الولاياتالمتحدةوروسيا والاتحاد الأوروبي وإيران والجامعة العربية وتركيا، لكنهم لم يأخذوا هذه النصيحة بعين الاعتبار، ولكن عندما قدمت روسيا نفس الاقتراح بعد ذلك، ذهبوا إلى جنيف على الفور". وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قد أعلن في 19 أكتوبر، أن بلاده ليست معسكر اعتقال، ولن تستضيف المهاجرين بشكل دائم لاسترضاء الاتحاد الأوروبي، الذي يريد أن توقف تركيا تدفق المهاجرين إلى أوروبا. ولكن في الوقت نفسه، وبعد ساعات من إعلان الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق تعاون مع تركيا بشأن الاجئين، خفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولين آخرين من حجم التوقعات. إذ حث أردوغان بروكسل على التعامل مع محاولة أنقرة المستمرة منذ 10 سنوات للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي بجدية أكثر.