لم يعد لدينا ملائكة رحمة، بل لم تعد في قلوبنا رحمة من الأساس، هذا ما أكدته حادثة الزميل أكرم حسان، مونيتور بقناة أون تي في، الذي وافته المنية، اليوم الإثنين، إثر إصابته بأزمة قلبية، ورفض إحدى المستشفيات الخاصة علاجه، قبل دفع رسوم الدخول. حسان البالغ من العمر أربعين عامًا، توجه صباح اليوم إلى عمله بالقناة، بمدينة الإنتاج الإعلامي، وشعر فجأة بتعب شديد، وقام أحد زملائه بنقله بسيارته الخاصة إلى مستشفى "دريم" الخاصة، بطريق الواحات، في محاولة لإسعافه، وجاء التشخيص المبدئي بإصابته بأزمة قلبية، وأكد الأطباء على ضرورة خضوعه لعملية جراحية بشكل فوري. وطلبت المستشفى تسديد مبلغ مالي قدره 20 ألف جنيه، وأكد الزميل شريف التوني، الذي أصطحب حسان للمستشفى، أنه سيدفع المبلغ بالكامل لكنه لا يملكه في هذه اللحظة، وطالب المستشفى بإدخاله العمليات، لكن المستشفى رفضت علاجه قبل دفع المبلغ، رغم عرض التوني حجز سيارته وترك هاتفه ومتعلقاته بالمستشفى حتى يحضر المبلغ المطلوب، لكن المستشفى استمرت في التعنت ولم تقبل علاج حسان. على الفور أبلغ التوني الزملاء بقناة أون تي في، الذين أحضروا المبلغ المطلوب، وقاموا بتسديده للمستشفى، لتفاجئهم إدارتها بأن هناك أدوية غير موجودة تحتاجها حالة حسان، وطالبوا زملائه بنقله إلى مستشفى آخر، ورفضوا إخراج سيارة إسعاف له، وقالوا "انقلوه زي ما جبتوه"، ما دفع الزملاء أن يطلبوا سيارة إسعاف من الخارج، لكن حالة حسان تدهورت، وتوقف قلبه، وحاول الأطباء عمل صدمات كهربائية للقلب لكنه فارق الحياة. يُذكر أن الزميل أكرم حسان من مواليد قرية دماص بميت غمر، محافظة الدقهلية، وهو لاعب هاو لكرة القدم، ويعمل مدير الكرة للناشئين بنادي دماص الرياضي، واحتفل بعيد ميلاده الأربعين الشهر الماضي، ومتزوج ولديه بنتين وولد.