بعد الأداء القوي التي أدارت به المناظرة الرئاسية للحزب "الديمقراطي" قبل أيام، تمكنت هيلاري كلينتون من استعادة التأييد التي خسرته أمام السيناتور بيرني ساندرز خلال فصل الصيف، وذلك وفقًا لاستطلاع أجرته جامعة سوفولك بالتعاون مع "بوسطن جلوب". وأظهر الاستطلاع ارتفاع نسبة تأييد كلينتون إلى 37 % من المشاركين في الاستطلاع، في حين حصل ساندرز على 35 %، و 12% لم يقرروا بعد، و11% سوف يدعمون نائب الرئيس جو بايدن إذا قرر أن يدخل السباق. ويشير الاستطلاع إلى أن الديمقراطيين الذين كانوا قد انصرفوا عن تأييد كلينتون قرروا إعطائها فرصة ثانية في نيو هامبشاير. وقال ديفيد باليولوجوس، مدير مركز البحوث السياسية بجامعة سوفولك: "الجميع يتحدث عن بيل كلينتون باعتباره القادم من الخلف، ولكنها هي من تحاول أن تستعيد ما كان لديها بالفعل". ولفتت صحيفة "بوسطن جلوب" إلى أن ديناميكيات السباق لا تزال قادرة على التغيير إذا قرر بايدن خوض الانتخابات التمهيدية، ولكن 505 من المشاركين قالوا: إن "بايدن يجب ألا يترشح"، في حين أيده للترشح 36%. الاستطلاع الذي شارك فيه 500 ناخب محتمل في الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي يحمل هامش خطأ زائد أو ناقص 4.4%. ويعكس الاستطلاع شعبية "ساندرز"، ولكنه أيضًا يظهر واقعية الناخبين: وعلى الرغم من الناخبين من أن المشاركين قد وضعوا ساندرز في مرتبة أعلى من كلينتون في تصنيف الجدارة بالثقة، إلا أنهم يعتقدون أنها تفوقت في المناظرة وأنها لديها فرصة أفضل للفوز في الانتخابات التمهيدية. %54 من المشاركين في الاستطلاع قالوا: إن "كلينتون فازت في المناظرة، في مقابل 24% لصالح ساندرز، في حين لم يقرر بعد 16%". "كلينتون" السيدة الأولى السابقة، وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي، ووزير الخارجية السابقة، كانت قد تفوقت على ساندرز بنسبة 10 نقاط في استطلاع "سوفولك" الأخير من المعقل الرئيسي للحزب الديمقراطي في نيو هامبشاير في شهر يونيو. ولكن بعد الصيف المضطرب، كان ساندرز يلاحق كلينتون، وهو اشتراكي ديمقراطي، وارتفعت شعبيته خلال الصيف بسبب فضيحة كلينتون الخاصة باستعمال البريد الإلكتروني الخاص خلال شغل منصب وزيرة الخارجية. وبحلول أغسطس، بدأت استطلاعات الرأي تظهر تفوق ساندرز على كلينتون في نيوهامبشير. وفي سبتمبر، أظهر استطلاع أجرته "إن بي سي نيوز" ومركز "ماريست" تقدمه على كلينتون بنسبة 9 %، في حين أظهر استطلاع آخر تفوقه بفارق 4 نقاط، كما أظهر استطلاع آخر حصوله على 46 % في مقابل 30% لكلينتون، لكن المشاركين في استطلاع هذا الأسبوع بنيو هامبشاير قالوا: إنهم "لا يتأثروا بمشكلة البريد الإلكتروني". وأكد 52% من المشاركين في الاستطلاع، أن كلينتون لديها فرصة أكبر للفوز في الانتخابات العامة، في حين صوَّت 16% فقط لصالح ساندرز. ونوه ديفيد باليولوجوس، مدير مركز البحوث السياسية بجامعة سوفولك، إلى أن الاستطلاع أوضح أن كلينتون ميزت نفسها بشكل إيجابي أكثر من ساندرز فيما يتعلق بقانون التسليح. وردًا على سؤال حول قانون التسليح، صوت 41 % لصالح كلينتون، مقارنة ب 24 % لصالح ساندرز، ومن ضمن أفراد العينة الذين لم يشاهدوا المناظرة، كان معظمهم مترددين حول اختيار مرشح، وكان 50 % منهم مع كلينتون، و29 % مع ساندرز. وأرجع "باليولوجوس" الفضل في ذلك لتحليل كلينتون القوي لتصويت ساندرز ضد مشروع قانون "برادي"، الخاص بتنظيم حيازة الأسلحة. كما كشف الاستطلاع وجود فجوة بين الجنسين، إذ تقدم ساندرز على كلينتون بين الرجال بنسبة 37% مقابل 31 %، أما بين النساء، حصلت كلينتون على 41 % في مقابل 34 % لساندرز، في حين حصل بايدن على 7 % فقط. وبين المتنافسين الديمقراطيين الآخرين في السباق للرئاسة، حصل عضو مجلس الشيوخ السابق جيم ويب على أقل من 3 %، في حين حصل حاكم ولاية ماريلاند السابق مارتن أومالي على أكثر من 1%، وحصل كلًا من عضو مجلس الشيوخ السابق وحاكم ولاية رود آيلاند لينكولن تشافي والناشط السياسي لاري ليسيج على أقل من 1%.