قال الدكتور بدر عبد العاطي سفير مصر لدى ألمانيا إنَّ السفارة استعدت بشكل كامل للانتخابات البرلمانية في الخارج المقررة يومي السبت والأحد المقبلين. وأضاف السفير، في تصريحاتٍ له، الأربعاء، أنَّ السفارة اتخذت كافة الإجراءات الفنية واللوجستية والفنية والأمنية لضمان إجراء الانتخابات بشكل سهل وسلس ويسير، وتنفيذ القواعد الصادرة عن اللجنة العليا للانتخابات. وأوضح السفير أنَّه تمَّ تجهيز قاعة الانتخابات بالشكل الذي يضمن إدلاء الناخبين بأصواتهم بشكل شفاف وسهل، واستملت السفارة كافة الأجهزة الإلكترونية التي وفرتها اللجنة العليا للانتخابات بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي يتم بموجبها ربط اللجان بنظام إلكتروني يتيح التحقق من قيد الناخب بقاعدة بيانات الناخبين وأحقيته في التصويت. وأشار عبد العاطي إلى أنَّ النظام الانتخابي الجديد يمنع تصويت أي مواطن مرة أخرى في لجنة ثانية سواء في الداخل أو الخارج، لافتًا إلى توفير الإمكانيات والتسهيلات اللازمة لوسائل الإعلام المختلفة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنيين بمتابعة العملية الانتخابية داخل السفارة المصرية في برلين، فضلاً عن إجراء البعثة لتجارب على استخدام هذه الأجهزة الحديثة، مع استقبال فنيين من مصر لضمان إصلاح أي أعطال مفاجئة. وصرَّح عبد العاطي: "السفارة أعلنت القواعد المنظمة لعملية تصويت المصريين في الخارج مثلما وافتنا بها اللجنة العليا للانتخابات والجدول الزمني للانتخاب عبر موقعها الإلكتروني وعلى صفحتها في وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك، وكذا في مقر القسم القنصلي، وتم عقد لقاءين مع رموز وأعضاء الجالية المصرية في فرانكفورت وبرلين للتوعية بالقواعد المنظمة للانتخابات وحث أبناء الجالية المصرية على التصويت فيها وممارسة الحق الذي كفله لهم الدستور والذي لم يكن من الممكن تحقيقه لولا ثورتين شعبيتين". وذكر عبد العاطي أنَّ السفارة أجرت عدة لقاءات مع كبار المسؤولين في وزارة الداخلية الألمانية للعمل على توفير أقصى درجات التأمين في محيط السفارة والقنصليتين في هامبورج وفرانكفورت وتوفير كافة الإجراءات الضرورية لتسهيل عملية التصويت ومواجهة أي محاولات محتملة من الجماعة الإرهابية للتشويش على العملية الانتخابية. وعن عدد المصريين المتواجدين في برلين الذين يحملون الجنسية المصرية ومن لهم حق الانتخاب طبقًا لقاعدة البيانات، قال السفير: "اللجنة العليا ألغت شرط التسجيل المسبق للمواطنين حرصًا على أداء أكبر قدر من المواطنين لحقهم الدستور في الانتخاب، وبالتالي يحق لكل مصري مقيم بالخارج أن يدلي بصوته لاختيار المرشحين في دائرته داخل مصر سواء فردي أو قائمة بدون تسجيل مسبق، ومن ثمَّ يصعب طرح أرقام محددة ودقيقة لعدد المصوِّتين، فبموجب التسهيلات التي أقرتها اللجنة يمكن لأي مصري خلال زيارته للخارج أثناء الانتخابات الإدلاء بصوته في أقرب مقر انتخابي له ببعثاتنا بالخارج، وبالتالي لا يمكن التنبؤ بعدد الناخبين عكس اللجان داخل مصر". وأوضح السفير أنَّه هناك ثلاثة مقار انتخابية هي السفارة المصرية ببرلين والقنصلية المصرية في هامبورج والقنصلية المصرية بفرانكفورت؛ تيسيرًا على المواطنين المقيمين في ألمانيا، حيث خاطبت السفارة قبل الانتخابات الرئاسية 2014 اللجنة العامة لانتخابات المصريين في الخارج لطلب فتح مقري انتخابات فرانكفورت وهامبورج، وهو نفس النظام المعمول به في انتخابات مجلس النواب المقبلة في إطار جهود الدولة لتسهيل العملية الانتخابية على مواطنيها بالخارج. وحول تأمين هذا الحدث أمام مقار اللجان الانتخابية، ذكر السفير: "اتخذت السفارة في برلين كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين هذا الحدث الهام بالتنسيق مع السلطات والأجهزة الأمنية المعنية لتأمين مقار بعثاتنا في ألمانيا والمواطنين المصريين المشاركين في العملية الانتخابية وتيسير العملية الانتخابية وممارسة المواطنين لحقهم الدستوري، حيث اتخذت السفارة عدة إجراءات لتأمين عملية التصويت داخل السفارة وإلغاء كافة الإجازات والراحات لضمان سير عملية التصويت بسهولة ودون مشاكل أو تكدس محتمل". أمَّا عن مشكلة حرمان المصريين في ألمانيا من ممارسة حقوقهم الدستورية نتيجة عدم السماح للمصريين بالاحتفاظ بالجنسية المصرية بجانب الألمانية، قال: "سوف نبذل قصارى الجهد للعمل على إيجاد حل عملي لهذه المشكلة وهناك بعض السوابق مع دول أخرى يمكن النظر في الاستفادة منها في حالة المواطنين المصريين".