نشرت وكالة "أسوشيتد برس" تحقيقًا عن محاولة مهربين بيع "مواد نووية" إلى تنظيم داعش. وقالت "الوكالة" اليوم الأربعاء: إن "السلطات في أوروبا الشرقية، بالتعاون مع ال"إف بي آي"، أحبطت 4 محاولات بيع مواد مشعة من قبل عصابات يشتبه في إنها ذات صلة روسية، إلى المتطرفين في الشرق الأوسط". وأشارت "أسوشيتدبرس" إلى أن أحدث محاولة كانت في فبراير الماضي، عندما حاول أحد المهربين بيع كمية ضخمة من السيزيوم المميت، الكافية لتلويث العديد من المجمعات السكنية، إلى مشتري من داعش. وتابعت "أن منظمات إجرامية بعضها على علاقة بالمخابرات الروسية "إف إس بي"، تتولى قيادة سوق سوداء لبيع المواد النووية في مولدوفا، الدولة الفقيرة الصغيرة في أوروبا الشرقية". ولفتت الوكالة إلى أن الشرطة والقضاء في مولدوفا شاركوها بملفات التحقيقات ضمن جهود تسليط الضوء على مدى الخطورة الذي وصلت إليه السوق السوداء النووية. وقال أحد ضباط الشرطة في مولدوفا: "نتوقع المزيد من هذه القضايا، طالما أن المهربين يعتقدون أنهم سيتمكنون من الحصول على مبالغ طائلة دون القبض عليهن، سيستمرون". وفي عمليات التنصت والاعتقالات المسجلة في فيديوهات، وصور مواد تستخدم في صنع القنابل، والوثائق، والمقابلات، وجدت أسوشيتد برس "ضعف مثير للقلق" في الاستراتيجية المكافحة للتهريب، وأشارت إلى أنه منذ القضية الأولى في 2010، وحتى الأخيرة في فبراير الماضي، ظهر نمط معين جاء بمقتضاه (تنقض السلطات على المشتبه بهم في المراحل الأولى من الصفقة، ما يمنح زعماء العصابات فرص للهرب بالمواد النووية، ما يدل على التهديد الذي يشكله السوق السوداء في البلقان وعدم السيطرة عليه)، لافتة إلى أن السلطات أيضًا لا تعلم ما إذا نجحت هذه العصابات في بيع المواد النووية المميتة إلى المتطرفين في وقت أعلن فيه داعش طموحه استخدام أسلحة دمار شامل. وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن العمليات المولدوفية اعتمدت على شراكة مع ال"إف بي آي" الأمريكي ومجموعة صغيرة من المحققين المولودفيين. كما قالت: إن "المحادثات التي تم التنصت عليها أوضحت عدة مرات مؤامرات تستهدف الولاياتالمتحدة، بحسب المسؤولين في مولدوفا".