أعدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريرًا، رصد كيفية تعامل وسائل الإعلام الروسية مع الغارات التي يشنها الجيش ضد ما يصفه بأنه معاقل تنظيم "داعش" في سوريا خلال اليوم الأول من القصف. تقرير "الصحيفة البريطانية" ركَّز على وسائل الإعلام المملوكة للدولة وجاء فيه: تغطية متواصلة للغارات ذكرت وسائل الإعلام الروسية، أن الضربات الجوية التي قامت بها موسكو في الأراضي السورية تم تنفيذها بطريقة نموذجية. ونقلت القناة الأولى، وهي تابعة لتلفزيون الدولة، تغطية متواصلة تقريبًا للغارات الجوية التي نفذت في الليلة الأولى للقصف، واستمرت بمزيد من التفاصيل في الصباح. حرب المعلومات وتناولت عدة وسائل إعلام روسية فكرة المعلومات المضللة أو الخاطئة التي تنشرها وسائل الإعلام الغربية. فذكرت "القناة الأولى" على موقعها عبر الإنترنت، أن الجيش الروسي حاول أن يكون منفتح قدر الإمكان، زاعمة أن السلطات الأمريكية، تم إبلاغهم أنهم لديهم ساعة واحدة فقط لإخراج طائراتهم العسكرية من المجال الجوي السوري قبل أول غارة. ونشرت قناة "روسيا اليوم" تقريرًا يوثق ما وصفته ب"حرب المعلومات" من الصحافة الغربية، أشارت فيه إلى أن التقارير الإخبارية المتداولة في الإعلام الغربي، والتي تعدد الأدلة على سقوط ضحايا من المدنيين في القصف الروسي على الأراضي السورية. ولم يقتصر الأمر على الإعلام فقط، فخرج الرئيس فلاديمير بوتين ليصف الأنباء عن سقوط مدنيين بأنها "هجمات المعلومات". كما دعا ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، المواطنين ليكونوا "حذرين جدًا جدًا" بشأن المعلومات التي يتلقونها، وقال للصحفيين: "لا تصبحوا ضحية المعلومات الفاسدة". من جانبها، تحدثت وكالة "سبوتنيك" المملوكة للدولة، عن تقارير أسمتها "معلومات مشوهة وكاذبة". وأذاعت قناة "روسيا اليوم" تقريرًا إخباريًا ظهر فيه الكاهن الأرثوذكسي، فسيفولود شابلن، الذي تقع كنيسته بالقرب من مناطق الغارات الروسية، يقول "لقد كان لروسيا دورًا دائمًا في حماية السلام والعدالة للجميع". وفي الوقت نفسه، يبدو أن صحيفة "موسكو تايمز" في البداية قد تجاوزت الضربات الجوية. أما الفترة التي سبقت الضربات، لاحظت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، أنه بالإضافة إلى الدعم العسكري من قبل الدولة الروسية، تحول كبار المراسلين أيضًا من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط. وقالت "الصحيفة": إن "السفارة الروسية في المملكة المتحدة على ما يبدو أيضًا انضمت إلى (حرب المعلومات)، فكتبت إلى وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، على "تويتر" عندما طالب روسيا بتوضيح القوات التي تستهدفها في روسيا قائلة: "الأعمال الروسية في سوريا مشروعة بموجب القانون الدولي على عكس الآخرين، نحن نتحرك بناء على طلب من الحكومة" "الإندبندنت" اختتمت تقريرها بالقول: إنهم "في حاجة إلى طوفان من التقارير، إذ إن ما يقرب من 70 % من الروس ضد المساعدات العسكرية لبشار الأسد، بحسب استطلاع أجراه مركز ليفادا الروسي المستقل".