قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: إن "الرئيسين فلاديمير بوتين وباراك أوباما ناقشا إمكانية تعاون روسيا والولايات المتحدة في حل القضايا الملحة، وخاصة الأزمة السورية"، مؤكدًا أن بلاده لا يمكن أن تسمح بتفكك سوريا لأن البديل سيكون تنظيم داعش الإرهابي. وأضاف لافروف" في حديت لقناة روسيا اليوم، اليوم الثلاثاء، أن الرئيسين اتفقا أيضًا أن هدفهما هو الانتصار على تنظيم داعش المتطرف، ومنعه من تنظيم الدولة التي يخطط لإقامتها على مساحة شاسعة"، موضحًا أن الإصلاحات السياسية في سوريا يتعين أن تجرى دون تكرار أخطاء العراق وليبيا، حيث أدى التدخل الخارجي بهدف نشر الديمقراطية إلى فوضى في البلدين، وعرضهما لأخطار التقسيم إلى دويلات صغيرة. وشدد الوزير الروسي على أن موقف بلاده يتلخص في أن المهمة الرئيسية في المرحلة الراهنة هي منع الإرهابيين من تدمير الشرق الأوسط مهد الديانات الثلاث. وأكد "لافروف" على ضرورة الإصلاحات في سوريا شرط ألا تفرض من الخارج، وكشف أن الأمريكيين أكدوا أن موقفهم هو الحفاظ على وحدة، وسيادة سوريا، والعراق، وبلدان المنطقة الأخرى، موضحًا أنه يتعين أن تتم محاربة الإرهاب بالتوازي مع الإصلاحات السياسية. وقال وزير الخارجية الروسي" عندما تتوصل الحكومة، والمعارضة في سوريا إلى اتفاق كما يتطلب بيان جنيف الصادر في يونيو 2012 سنحقق هدفنا، وسنكون على ثقة بأن الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه".