على الرغم من انتشار بعض الكتب المنحرفة على الأرصفة، غير أن المؤسسات الدينية انشغلت أكثر بسحب الكتب التي توجه أسهم النقد لمنهجها، حيث قام بعض ممثلي الأزهر والأوقاف بزيارة مكتبة مدبولي في ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة وطالبوهم بسحب توزيع كتاب «إزدراء الأديان في مصر» لحمدي الأسيوطي ومجدي خليل، لأنهم يرونه يسيء إلى الإسلام. وبحسب بيان صادر من منتدى الشرق الأوسط للحريات فإن ممثلي الأزهر والأوقاف وجهوا تهديدات في حال توزيع الكتاب. ومن جانبه، قال حمدي الأسيوطي في تصريحات خاصة ل«التحرير» ردًا على سحب توزيع كتابه من مكتبة مدبولي، "هذه هي مصر، وكل ما أريد تأكيده أن الكتاب ترجمة لواقع السنوات الماضية منذ قضية كريم عامر، ولا أجد مبرر لهذه الحملة عليه من الأزهر والأوقاف وسحبه من مكتبة مدبولي". وأضاف الأسيوطي، "كنت متوقع مصادرة الأزهر لهذا الكتاب، لكن المفاجأة إنهم تأخروا جدًا في هذا الأمر. وأوضح، أن الكتاب يشرح تسلط المؤسسة الدينية في مصر على استغلال فكرة المادة 98 فقرة (و) والمواد الموجودة في قانون العقوبات لمصارة الأفكار، كما يبين دور الأزهر من بداية قضية كريم عامر في 2007 ومن قبلها قضية نصر حامد أبو زيد وبعدها قضية نوال السعداوي وأكد الأسيوطي أن الكتاب كاشف في وثائقه ومقدمته للتجاوزات التي تحدث من المؤسسة الدينية وتسلطها على حرية الفكر والتعبير، مضيفًا "كنت متوقع أن يتم مصادرته فور نشره لكنهم ربما تأخروا في الإطلاع عليه". وذكر، أن العديد من الكتب تم مصادرتهىا لبعض الكتاب العظماء مثل منصور فهمي الذي تم منعه من منحة رسالة الدكتوراة في كتاب عن حرية الإسلام، واعتبر نفسي أحد أصغر تلامذة هذا الرعيل الذي تم قمعه ومصادرة أفكاره مثل محمود الشرقاوي الذي تم مصادرة كتابه الإنسان والضمير وقال، إنني ضد الرقابة، وكنت ضد مصادرة "مسافة في عقل رجل" و"المجموعة القصصية لكرم صابر ومسرحية نوال السعداوي الإله يقدم إستقالته، كل هذه المصادرات ضدها وأوضح، أن من له الحق على رقابة المصنف هو القارئ نفسه، وتوجد أفلام من سنوات مبارك أفسدت أخلاقيات المجتمع ورغم ذلك ما زال إنتاجها مستمر ، وعلى بعد أمتار من الأزهر ووزارة الأوقاف توجد كتب صفراء تحتوي تخاريف وأساطير متخلفة وتآويلات سيئة جدا، وأعتقد هذا ضد فكرة تجديد الخطاب الديني