يواجه فريق نادي تشيلسي الانجليزي صيفا حاسما يؤثر على مستقبل الفريق في الفترة المقبلة،وخاصة مع رحيل المدير الفني المؤقت رافائيل بنيتيز وبعض كبار اللاعبين والحاجة إلى استقدام لاعبين أكفاء ليحلوا محلهم. ومن المؤكد أن مالك النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش سيواجه صيفا صعبا، حيث فشل فريقه في الارتقاء لمستوى التطلعات والآمال التي عقدت عليه. ومن أكثر المواضيع الحاسمة تلك الخاصة بالشخصية التي ستتولى الإدارة الفنية للفريق الأزرق خلفا لبنيتيز ، حيث أنه ليس من المؤكد قدوم الرحالة البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي اشترط تأهل الفريق لدوري أبطال أوروبا العام القادم. ويحتل الفريق حاليا المركز الثالث في البطولة، ولكنه ومع ذلك لا يضمن أن ينهي المسابقة ضمن فرق المربع الذهبي، حيث يبتعد بهدف واحد فقط عن توتنهام ونقطتين عن الأرسنال. وبالإضافة إلى ذلك عانى البلوز كثيرا في المباريات التي تقام بعيدا عن «ستامفورد بريدج»، والأمر الذي يدعو للقلق في هذا الصدد أن أربع من أصل ست مباريات قادمة سيخوضها الفريق خارج ملعبه ،ومن بينها رحلة إلى الأنفيلد والأولد ترافورد أمام ليفربول ومانشستر يونايتد، مما يعنى أن الهبوط من المركز الحالي والخروج من المربع الذهبى يبدو أمرا محتملا جدا ، وبالتالي يجب على أبراموفيتش البحث عن مدير فني آخر ليقود موسم 2013-2014. وبالرغم من توافر السيولة المادية وعدم معاناة النادي من أي أزمات اقتصادية، إلا أن الموقف الخاص بالمهاجمين يبدو محيرا. فهناك ضغوط كبيرة لإشراك فرناندو توريس بالإشارة إلى ارتفاع الثمن الذي جاء به إلى تشيلسي، ومع ذلك فهناك لاعبين آخرين في الفريق وخاصة المهاجمين البلجيكي «روميلو لوكاكو» والسنغالي «ديمبا با» أثبتا أنهما أكثر فعالية منه هذا الموسم، وبالتالي دعا المحللون والمتابعون إلى ضرورة اعتماد المدير الفني الجديد على هذا الثلاثي. ومن المشاكل الهامة التي تواجه الفريق الصيف القادم هو عدد اللاعبين المعارين لفرق أخرى، حيث إعار النادي عشرة لاعبين كبار ، بالإضافة إلى أكثر من عشرة لاعبين شباب، وإذا قرر النادي تمديد هذه الإعارة لسنوات أكثر وخاصة للشباب فإنه بذلك سيواجه خطر فقدان ولاء هؤلاء اللاعبين للفريق، بالاضافة إلى أن هناك العديد من اللاعبين لايزالون متشككين لمستقبلهم الفني مع النادي ، وما إذا كانوا سيعودوا إلى المشاركة الأساسية مع الفريق ، أم أن مصيرهم هو الفريق الثاني أو الجلوس احتياطيا. وكل هذه أمور تجعل من اللاعبين المعارين قنبلة موقوتة تحتاج إلى قرار حاسم ، لن يتخذه سوى مدير فني متابع ومدرك لجميع اللاعبين المعارين ليختار منهم من يستمر مع الفريق ويترك من لا يؤهله مستواه للعب بالقميص الأزرق. والتحدي الأخير الذي يواجهه تشيلسي هو اللاعبين الكبار الذين تنتهي عقودهم الصيف القادم والذين يؤدون بأفضل أداء لهم هذا الموسم مثل جون تيري وقائد الفريق فرانك لامبارد. وكان اللاعبان مثالا لباقي لاعبي الفريق في الالتزام والانضباط وأيضا في الأداء القوي في صفوف الفريق، وسيكون من الحماقة أن تتخلى إدارة النادي عن هذين اللاعبين تحديدا حتى وان كان هناك جدل بشأن تجديد دماء الفريق والاسغناء عن اللاعبين الكبار. وفي المجمل، وبالرغم من المميزات المالية الضخمة التي يتمتع بها تشيلسي ، إلا أنه يواجه صيفا عاصفا ، ويبدو أنه بصرف النظر عمن سيقود الفريق العام القادم، يجب عليه التعامل مع مشاكل المهاجمين واللاعبين المعارين ومشكلة احتمال رحيل نجوم الفريق الكبار ومما يترتب عليه من نقص الخبرة داخل الملعب.