أغلق مئات المتظاهرين المعارضين للدستور الجديد في النيبال اليوم الجمعة، معبرا مهما للبضائع بينه والهند وهذا البلد الواقع في منطقة هيمالايا. ويرى المتظاهرون الذين ينتمون إلى اتنية ماديسي أن الدستور الجديد الذي أقر الاحد وينص على تقسيم النيبال إلى 7 أقاليم يؤدي إلى أضعاف تمثيلهم في البرلمان، حسب فرانس برس. ووقعت صدامات في الأسابيع الأخيرة بين قوات الأمن ومتظاهرين ينتمون إلى أقليتي ماديسي وثارو المهمشتين تاريخيا، وقد أسفرت عن سقوط أكثر من 40 قتيلا. وقال شيفا باتيل الأمين العام لحزب سادباوانا "أغلقنا نقطة العبور الحدودية ليلا ولن نتحرك ما لم تصغ الحكومة إلينا وتعدل هذه الحدود الجديدة". وأضاف أن إغلاق المعبر هو "آخر خطوة لإفهام الحكومة مطالبنا". وأغلق المتظاهرون معبر بيرجونج الذي يبعد 90 كيلومترا جنوب العاصمة، ويمر من هذا العبر جزء كبير من الواردات النيبالية من النفط والغذاء. وألغى رئيس الوزراء النيبالي سوشيل كويرالا، هذا الأسبوع رحلة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ليتمكن من التحدث إلى المحتجين. وأقر الدستور الجديد الذي أعد في إطار اتفاق تاريخي أبرم في أغسطس الماضي بين الأحزاب الكبرى التي اضطرت للتفاهم تحت ضغط السكان منذ الزلزال المدمر في 25 إبريل الماضي. ويثير تقسيم البلاد إلى 7 أقاليم غضب عدد كبير من الأقليات الإتنية التي تخشى إلا يكون تمثيلها كاملا في البرلمان. وتعثرت المفاوضات التي بدأت منذ 2008 حول هذا النص بسبب حدود هذه الأقاليم مما أدى إلى شلل على الساحة السياسية.