رياضات وألعاب القوى ليست قصرًا على الرجال فقط، فالعالم شهد منافسات عديدة كان البطل الأبرز بها "امرأة"، ومن بين تلك النساء اللواتي توّجن على عرش الرياضة، الفتاة المصرية نسرين فتحي ذات السبعة والعشرين عامًا، المتفردة في لعبة "الكروس فيت". ملامح وجهها الأنثوية لا تتعارض مع جسدها الرياضي، وعضلات ذراعيها البارزتين، فال"bodybuilding" كان الغاية الأولى لنسرين، في بداية مشوارها الرياضي، الذي انطلقت به منذ 6 سنوات، حتى وجدت غايتها في "الكروس فيت" اللعبة التي دخلت إلى مصر مؤخرًا، بعد انتشارها في العالم. "الرياضة هوايتي الأولى من وأنا صغيرة"، هكذا تقول نسرين، فرغم دراستها للغات والترجمة، بسبب الاعتراضات التي وجهت لها من أهلها، على حبها للرياضات الثقيلة، إلا أنها استطاعات تنفيذ ما تحبه وتحلم به، مضيفة "لو أصريت على حاجة عاوزها هتنفذها". "رياضة تطلع الطاقة اللي جواك" هكذا تصف نسرين سبب اختيارها للألعاب الثقيلة ورفع الأوزان على وجه التحديد، مضيفة أنها وجدت نفسها وشخصيتها في تلك الرياضة، رغم الانتقادات والتعليقات الكثيرة التي وجهت لها، أبرزها "دي لعبة ولاد ما تليقش عليكي". تمارين رياضية عديدة، ورفع أثقال، وجمباز، هو البرنامج اليومي الاعتيادي لنسرين، بعد عملها كمدربة كروس فيت في العديد من الصالات الرياضية، لنشر اللعبة بشكل أكبر، واصفة إياها بأنها تجعل المتدرب يشعر بأنه لا حدود لطاقته الرياضية. جوائز عديدة حصلت عليها نسرين في البطولات التي خاضتها، شجعتها على إكمال طريقها، والتمسك بحلمها في منافسة بطلات العالم، والحصول على جوائز دولية، وبإنشاء ناد للسيدات فقط للتدريب على "الكروس فيت"، فتقول "نفسي الفكرة دي تبقى موجودة عند البنات وماتقتصرش على الرجال بس"، مضيفة أنّه يجب تشجيع الفتيات على اتباع ما يحبونه بغض النظر عما يراه المجتمع ويفرضه.