فى تقرير بعنوان «المسلمون لمنفذ تفجيرات بوسطن: نرجو أن لا تكون مسلما»، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن تفجيرات ماراثون بوسطن قد أثارت موجة من الاستنكار والرهبة فى العالم الإسلامى. وأفادت الصحيفة أن المعلومات المتوافرة الآن حول طبيعة أو من هم وراء تفجيرات ماراثون بوسطن الإثنين قليلة، لدرجة أن أى استنتاج، بما فى ذلك الإرهاب، سيكون سابقا لأوانه، لكن الخوف هو رد الفعل المبكر ليس فقط فى الولاياتالمتحدة، ولكن فى النصف الآخر من العالم بالشرق الأوسط. وقالت إن هناك عديدا من المراقبين يعبرون عن تعاطفهم ومشاعرهم بالرهبة أحيانا، بما يعيد إلى الأذهان مسيرات التضامن المؤيدة للولايات المتحدة التى نظمت فى جميع أنحاء المنطقة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. واعتبرت أن الناس فى العالم الإسلامى غالبا على وعى تام برد الفعل الأمريكى الذى يربط التفجيرات ضد المواطنين الأمريكيين بالإسلاميين المتطرفين، ولذك فقد بات أمرا روتينيا أن يضطر بعض المسلمين إلى توضيح أنهم يستنكرون العنف ويعتبرونه إساءة للإسلام، فى كثير من الأحيان حتى قبل أن يتم تحديد ديانة منفذى الهجمات. وأشارت الصحيفة إلى إدانة بعض المسلمين من مستخدمى «تويتر» الحادثة، وقالت «عندما قامت مواطنة ليبية تدعى هند العمرى بكتابة عبارة (أرجو أن لا تكون مسلما)، فى إشارة إلى مرتكب التفجير، ردد رسالتها أكثر من 100 من المستخدمين الآخرين، بمن فى ذلك عدد من الصحفيين والكتاب المعروفين فى العالم الإسلامى، ومن بينهم جنان موسى الصحفية بقناة (الآن) التليفزيونية، التى أضافت بدورها عبارة (هذا هو تفكير كل المسلمين الآن)، انتشرت التدوينة بشكل كبير». كما نقلت الصحيفة تدوينة لمواطنة بريطانية، تدعى نرفانا محمود، تكتب عادة عن الشرق الأوسط قالت فيها: «الحقيقة.. الإرهاب ليس له دين أو عرق أو جنسية ويجب أن نعمل جميعا للوقوف ضد الإرهاب». واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه ستكون هناك مظاهر تعاطف حقيقى من العالم الإسلامى، بغض النظر عن ديانة المسؤولين عن التفجيرات القاتلة فى بوسطن، والإعلان عن التضامن حتى برفع لافتات ورقية صغيرة كما حدث بعد تفجيرات السفارة فى بنغازى، تذكير لطيف أن المسلمين يحتقرون الإرهاب بقدر أى شخص آخر.