«واشنطن بوست»: المسلمون يتعاطفون مع الأمريكيين ضد مرتكب تفجيرات بوسطن

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الثلاثاء، إن العالم الإسلامي، والمسلمين، سيقدمون تعاطفا حقيقيا، مع الشعب الأمريكي، ضد مرتكب تفجيرات «بوسطن» والتي أسفرت عن مقتل 2 وإصابة أكثر من 28 آخرين، بغض النظر عن المسؤولين عن التفجيرات، وسيبرزون أن «المسلمين يحتقرون الإرهاب بقدر أي شخص آخر»، لأنهم أصبحوا على وعي تام من رد الفعل الأمريكي، وربط المواطنين الأمريكيين التفجيرات بالمتطرفين الإسلاميين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن «الناس في العالم الإسلامي أصبحوا على وعي تام من رد الفعل الأمريكي، الأمر الذي أجبر بعض المسلمين على توضيح أنهم يستنكرون العنف، ويعتبرونه ضد تعاليم الإسلام، في كثير من الأحيان، حتى قبل تحديد مرتكبي الهجمات».
وتابعت: «لا يعرف إلا القليل حتى الآن من وراء تفجيرات ماراثون بوسطن، إلا أن أي استنتاج، بما في ذلك (الإرهاب)، سيكون سابقا لأوانه، ولكن هذا الخوف من رد الفعل المبكر ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن في الشرق الأوسط، فهناك، عدد من المراقبين يعبرون عن التعاطف، وفي بعض الأحيان عن الشعور بالرهبة».
وأضافت الصحيفة أنه «عندما قامت إحدى الليبيات وتدعى هند العمري من مستخدمي (تويتر) بكتابة عبارة (أرجو ألا تكون مسلما)، في إشارة إلى مرتكب التفجير، ردد رسالتها أكثر من 100 من المستخدمين الآخرين، بما في ذلك عدد من الصحفيين والكتاب المعروفين في العالم الإسلامي، ومن بينهم جنان موسى الصحفية بقناة (الآن) التلفزيونية، والتي أضافت عبارة (هذا هو تفكير كل المسلمين الآن، انتشرت التدوينة بشكل كبير».
ونقلت الصحيفة تدوينة، لمواطنة بريطانية تدعى نرفانا محمود، تكتب عادة عن الشرق الأوسط قالت فيها: «الحقيقة: الإرهاب ليس له دين أوعرق أو جنسية ويجب أن نعمل جميعا للوقوف ضد الإرهاب».
وأوضحت أنه «في الثاني عشر من سبتمبر الماضي وبعد أن هاجم مسلحون إسلاميون السفارة الأمريكية، في بنغازي، وأدى الهجوم إلى مقتل السفير الأمريكي، كريس ستيفنز، وعدد آخر من الأمريكان، تجمع الليبيون في مظاهرة شعبية للتنديد بالتفجير».
وأضافت الصحيفة أن العائلات الليبية، خرجت للمظاهرات آنذاك وهي تحمل لافتات مكتوبا عليها «بنغازي ضد الإرهاب»، و«الإرهابيون والقتلة لا يمثلون بنغازي ولا الإسلام»، و«كريس ستيفنز صديق لكل الليبيين»، و«عفوا أيها الشعب الأمريكي هذه ليست أخلاق الإسلام ولا النبي محمد»، بالإضافة إلى مظاهرة أخرى خرجت في طرابلس، وكلتا المظاهرتين كانتا تحملان نفس الرسالة: «نحن إلى جانب الشعب الأمريكي ولسنا بجانب الإرهاب».
وأشارت الصحيفة إلى أنه «في يوليو الماضي، وبعد ساعات قليلة من فتح مسلح النار على دار سينما كولورادو، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا، كان الجميع يترقب بخوف وتعاطف، إلى أن تم القبض على مطلق النار وكان (غير مسلم)».