ولادة متعثرة لحكومة شريف إسماعيل

قبل الإعلان عنه بساعات.. ننشر التشكيل شبه النهائي للحكومة المؤقتة
«حكومة في الشهر الثالث.. الحكومة الكسولة.. حكومة على ما تُفرج.. حكومة اللحظات الأخيرة»، هكذا جاءت الحكومة المؤقتة التى لن تزيد مدتها على 3 أشهر حتى انعقاد البرلمان المقبل، في ما عرفت بحكومة المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول السابق، الذى كُلّف بتشكيل الحكومة من قِبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلفًا ل"حكومة البلدوزر" رئيس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب، نظرًا لكثرة الاعتذارات التي سبقت التشكيل النهائي للحكومة.
حكومة الاعتذارات
واجهت الحكومة الجديدة سيلًا من الاعتذارات حال دون اكتمال التشكيل حتى اللحظات الأخيرة، ما جعلها تبدو وكأنها «ولادة متعثّرة»، حيث رفض العديد من الشخصيات تولّي حقائب وزارية في التشكيل الحكومي الجديد، بسبب ضيق المدة الزمنية التي ستتولّى خلالها الحكومة الجديدة المسؤولية تحت ولاية رئيس الوزراء المكلّف بتشكيل الحكومة شريف إسماعيل.
فالاعتذارات ظلت تطارد رئيس الوزراء الجديد حتى انتهائه من المشاورات، اليوم الخميس، وإعلان التشكيل الوزاري الجديد غدًا "الجمعة".
وزراء مغادرون
مصادر حكومية أكدت ل"التحرير" أن من أبرز المستبعدين في التشيكل الوزاري الجديد، كلًّا من وزير التعليم العالي الدكتور السيد عبد الخالق، الذى جمع متعلقاته من مكتبه بعد انتشار تأكيدات استبعاده من منصبه، ومن المقرر أن يحل بدلاً منه الدكتور أشرف الشيحي رئيس جامعة الزقازيق السابق، بعد تزكية رئيس الوزراء المكلف له، واستبعاد وزير الثقافة الحالي الدكتور عبد الواحد النبوي، على أن يحل بدلًا منه سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون السابق، كما تم استبعاد وزير التربية والتعليم الدكتور محب الرافعي، ومن المقرر أن يحل بدلًا منه رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام السابق، والذى التقاه رئيس الوزراء المكلف مرتين على مدار يومين، كما تم استبعاد وزير النقل الدكتور هاني ضاحي، من منصبه، ووقع الاختيار على طارق الملا رئيس الهيئة العامة للبترول، بعد مفاضلة مع المهندس شريف سوسة وكيل وزارة البترول، والمهندس محمد شعيب العضو المنتدب لقطاع الطاقة في مجموعة القلعة، والتي انتهت لصالح "الملا" في النهاية، واختيار عز الدين أبو ستيت لتولي وزارة الزراعة، فضلًا عن اختيار شريف سامي وزيرًا للاستثمار بدلًا من وزير الاستثمار الحالي الدكتور أشرف سالمان.
كما تم استبعاد الدكتور عادل العدوي وزير الصحة، على أن يحل بدلًا منه الدكتور أحمد عماد، عميد طب عين شمس السابق، في نفس المنصب، كما تم استبعاد وزير التجارة والصناعة الدكتور منير فخري عبد النور، وهو ما ظهر واضحًا من خلال التغريدة التى كتبها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلًا "بذلت قصارى جهدي من أجل خدمة الوطن في عملي، وأعطيت كل ما أستطيع بقلب وروح وطنية، وأنهيت مهمتي راضيًا مرتاح البال، الحمد لله"، كما تم استبعاد وزير الاتصالات الحالي المهندس خالد نجم، وحل بدلًا منه فى التشكيل الوزاري الجديد المهندس ياسر القاضي رئيس هيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات السابق، وأكد القاضي فى تصريحات ل"التحرير"، أنه تم تكليفه بتولّي حقيبة وزارة الاتصالات في التشكيل الوزاري الجديد، على أن يقوم بحلف اليمين غدًا، قائلًا "سأتخلّص من كل ذيول الفساد داخل الوزارة والهيئات والشركات التابعة لها وهذا ما تم تكليفي به".
وزراء باقون
وحسب المصادر، فمن المقرر أن يتضمّن التشكيل الوزاري الجديد الإبقاء على كل من الدكتور حسام المغازي وزير الري والموارد المالية، كوزير للري في التشكيل الوزاري الجديد، وغادة والي وزيرًا للتضامن الاجتماعي، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وعادل لبيب وزير الدولة للتنمية المحلية، والدكتور هاني قدري وزيرًا للمالية، ومحمد شاكر وزيرًا للكهرباء والطاقة المتجددة، وخالد رامي وزيرًا للسياحة، وخالد حنفي وزيرًا للتموين والتجارة الداخلية، وإبراهيم الهنيدي وزيرًا للعدالة الانتقالية، وممدوح الدماطي وزيرًا للآثار، ومحمد يوسف وزيرًا للتعليم الفني، وحسام كمال وزيرًا للطيران المدني، والدكتور أشرف العربي وزيرًا للتخطيط، ومحمد مختار جمعة وزيرًا للأوقاف، وأحمد الزند وزيرًا للعدل، ومحمد يوسف وزيرًا للتعليم الفني، والدكتورة ناهد عشري وزيرًا للقوى العاملة، وخالد فهمي وزيرًا للبيئة، والدكتور مصطفى مدبولي وزيرًا للإسكان.
وزارات مستحدثة
وأوضحت المصادر ل"التحرير"، أن التشكيل الوزاري الجديد سيتضمن استحداث وزارتَين جديدتَين، هما وزارة المصريين في الخارج، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما أعلن عنه الرئيس سابقًا فى أحد المؤتمرات أمام وسائل الإعلام، كما سيتم دمج بعض الوزارات، مثل التطوير الحضري مع الإسكان، ووزارة السكان مع الصحة.
وزارات سيادية
وكشفت المصادر ل"التحرير" عن استمرار الوزارات السيادية في التشكيل الحكومي الجديد دون تغيير أو تعديل، حيث تم الإبقاء على الفريق أول صدقي صبحي وزيرًا للدفاع، واللواء مجدي عبد الغفار وزيرًا للداخلية، وسامح شكري وزيرًا للخارجية.