وتجهيز دعوى قضائية ضد «الكهرباء» يشتكى مواطنو أسوان من الارتفاع المبالغ فيه لفواتير الكهرباء خلال الشهر الحالى، فى الوقت الذى يطالب فيه المواطنون فى هذا الصدى بمعاملة أبناء أسوان معاملة خاصة وعدم مقارنتهم بالمحافظات الأخرى فى سداد قيمة فواتير الكهرباء، نظرا إلى الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة والذى تعانيه المحافظة. وأكد أحمد بشير، من أهالى منطقة عزبة العسكر فى منطقة الكرور بأسوان، أنهم يعانون من ارتفاع رسوم تحصيل فواتير الكهرباء لهذا الشهر، حيث إن أقل فاتورة تصل قيمتها الآن إلى 100 جنيه، بينما وصلت إلى 7900 جنيه للشهر الواحد عند بعض الأهالى على الرغم من عدم وجود أى متأخرات مالية عن الأشهر السابقة. وأضاف «أن الغريب فى الأمر أن هذه الفواتير صادرة لوحدات سكنية ومنازل وليست لمحلات تجارية أو ورش أو مصانع». وأضاف محمود عباس، موظف على المعاش فى منطقة الحاج حسن بمدينة أسوان، أن هناك مبالغة كبيرة من قبل مسؤولى الكهرباء فى تقدير فواتير الكهرباء فى الوقت الذى كان يتحتم على الدولة مراعاة أبناء أسوان ومعاملتهم معاملة خاصة وعدم مقارنتهم بمواطنى المحافظات الأخرى عند تطبيق رسوم وفواتير الكهرباء، نظرا إلى المعاناة الشديدة التى يلاقيها أبناء أسوان بسبب الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة طوال الفترة من شهر أبريل وحتى أكتوبر من كل عام. ومن جهته أكد وائل رفعت، الناشط الحقوقى والمحامى فى أسوان، أنه بصدى رفع دعوى قضائية ضد وزارة الكهرباء بناء على طلب عدد من الأهالى فى منطقة عزبة العسكر فى ظل تزايد شكاوى المواطنين من الارتفاع الجنونى لشرائح الكهرباء المطبقة عليهم. موجها سؤالا إلى مسؤولى الكهرباء: هل هذا التجاوز والزيادة فى فواتير الكهرباء لمواطنى منطقه عزبة العسكر فقط؟ أم الزيادة تشمل مناطق أخرى فى أسوان؟ وتابع: «أنه عندما يتوجه الأهالى إلى الكهرباء لم يجدوا أى مبرر قانونى أو فنى أو محاسبى، وإنما الرد كان: إحنا ممكن نقسط لكم المبالغ على 25 شهرا؟».