قاطعت الولاياتالمتحدة اجتماعا عن العدالة الدولية نظمه سياسي صربي يتولى حاليا الرئاسة الدورية للجمعية العامة للامم المتحدة على اساس انه «يؤجج» الأوضاع. وقالت دول أخرى، ان الاجتماع الذي عقد أمس الاربعاء كان سيركز في الاساس على المعاملة التي يلقاها الصرب امام محاكم جرائم الحرب. ودعا للاجتماع وزير الخارجية الصربي السابق فوك يرميتش الذي يرأس حاليا الجمعية العامة التي تضم 193 دولة. واتهمه بعض دبلوماسيي الاممالمتحدة في أحاديث خاصة باستغلال الجمعية العامة التي يرأسها لمصلحة بلاده ولتعزيز مشواره المهني. وقال يرميتش لرويترز في مقابلة ان الاجتماع كان ناجحا لكنه «يأسف» لغياب دول هامة مثل الولاياتالمتحدة عن الاجتماع. وقالت دول أوروبية وغربية، ان جلسة الأمس عن العدالة الدولية كانت محاولة مستترة لمهاجمة المحكمة الدولية لجرائم الحرب في يوغوسلافيا سابقا التي انتقدتها صربيا. وانضم الاردن وكندا إلى الولاياتالمتحدة في مقاطعة الجلسة. وخلال لقاء سفير الاردن لدى الاممالمتحدة الامير زيد رعد زيد الحسين مع مجموعة صغيرة من الصحفيين انتقد التوجه الصربي للجلسة الخاصة بالعدالة الدولية. وقالت ارين بيلتون المتحدثة باسم البعثة الامريكية لدى الاممالمتحدة أمس الاربعاء «الولاياتالمتحدة تختلف بشدة مع قرار رئيس الجمعية العامة لاجراء نقاش غير متوازن يؤجج الاوضاع بشأن دور العدالة الجنائية الدولية في المصالحة وهي بلادها لن تشارك.» وأضافت بيلتون في بيان «نعتقد ان المحاكم الجنائية الدولية والمؤسسات القضائية الاخرى في رواندا ويوغوسلافيا سابقا وسيراليون وكمبوديا لعبت دورا حاسما لوضع حد للحصانة ومساعدة تلك الدول على ان تخط لنفسها مستقبلا جديدا أكثر ايجابية». ودافع بان جي مون الامين العام للامم المتحدة عن محاكم جرائم الحرب والمحكمة الجنائية الدولية والطرق الاخرى التي تحقق المحاسبة. وقال «نظام العدالة الجنائية الدولية...أعطى صوتا للضحايا والشهود».