أشاد الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء، بجهود المجلس الثقافي البريطاني البناءة في تطوير العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن الهدف الذي ننشده جميعًا، ونسعى إلى تحقيقه، هو إعداد جيل قادر على قيادة مصر المستقبل والتواصل الفعال مع الثورة العلمية والتكنولوجية، التي يشهدها هذا العصر. وأشار الوزير، خلال حضوره حفل توزيع جائزة المدرسة الدولية والذي نظمه المجلس الثقافي البريطاني في مصر، إلى أن تكريم المدارس الفائزة بالجائزة هو تكريم للقائمين على المشروع، وأيضًا القائمين على العملية التعليمية بالمدارس الفائزة، الذين عملوا مع طلابهم بجد والتزام طوال العام الدراسى الماضي، في تنفيذ أنشطة صفية إبداعية دولية، بالشراكة مع مدارس من بلدان مختلفة حول العالم. وأوضح الرافعي أن الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي "2014 - 2030"، تهدف إلى إعداد فرد يفكر بعقلية دولية، يسهم في خلق عالم أفضل أكثر سلامة، ومكتسب لمهارات الاعتماد على النفس فى التعلم، ويجيد مهارات التفكير الناقد والمبدع والتعامل مع المواقف غير المعتادة بالشجاعة وتدبر، ويتميز بشخصية مستقلة وإدراك التوازن الفكرى والجسدى لتحقيق الخير والسعادة. ولفت إلى بعض جهود الوزارة استعدادًا للعام الدراسي الجديد في مجال تطوير المناهج، حيث تمت مراجعة المناهج التعليمية بجميع المراحل التعليمية المختلفة، وتطوير 40 كتابًا، وتأليف 18 كتابًا جديدًا بجميع المراحل، وإعداد الدليل المرجعي في القيم والأخلاق والمواطنة بجميع المراحل الدراسية، وتم تضمين المناهج مفاهيم استراتيجية الأمن الفكري ومكارم الأخلاق والمواطنة ونبذ العنف، وإعداد خطة مشروع لكتب أنشطة ودليل المعلم بالتعاون مع منظمة اليونسيف لدمج التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة، كما تم إعداد كراسة أنشطة ودليل المعلم "تنمية مهارات التفكير" من الصف الأول الابتدائى وحتى الصف الثالث الإعدادى، بالإضافة إلى إطلاق قناة تعليمية متطورة. وفي مجال إعداد وتأهيل المعلم، ذكر أنه تم تدريب 75 ألف معلم في مادة اللغة العربية على البرنامج العلاجي لتحسين القراءة والكتابة، وتدريب 2750 معلمًا ومدير مدرسة ومدير إدارة على مهارات القيادة والتواصل. وفي مجال الاهتمام بالمتفوقين، أوضح أنه تم إنشاء 7 مدارس جديدة للمتفوقين على مستوى الجمهورية في محافظاتالإسكندرية، وكفر الشيخ، والدقهلية، وأسيوط، والبحر الأحمر، والأقصر، والإسماعيلية. وأكد الرافعي أنه لازال أمامنا العديد من التحديات والعقبات التى نحاول أن نتخطاها من أجل النهوض بالعملية التعليمية، ونبذل من أجل ذلك قصارى جهدنا، معقبًا: "نقدّر ما يبذل من جهود مشتركة بين الجهات المانحة ومؤسسات المجتمع المدنى الدولى والإقليمى من أجل النهوض بالعملية التعليمية"، ونوه بأن الشراكة بين الوزارة والمجلس البريطاني في مشروع ربط المدارس الدولية، الذي تعتبر جائزة المدرسة الدولية جزءًا منه، هي شراكة وتعاون مثمر بدأ منذ عام 2009، بهدف تحقيق التواصل مع النظم التعليمية الدولية، وتقديم الخبرات لطلاب المدارس المصرية معتمدة بذلك على طرق تربوية مبتكرة تأخذ فى الاعتبار فروق التربية بين الطلاب وتتناسب مع المناهج المطبقة دوليا بتطوير السمات الشخصية بما يسهم فى إعداد جيل متميز قادر على مواجهة تحديات الوطن وهى فرصة سانحة أيضا لخلق روابط بين المعلمين من البلدان الأخرى والمساعدة على تبادل أفضل للممارسات المهنية وتطوير مهارات جديدة. وفي نهاية الحفل قام الرافعي بتكريم ال 36 مدرسة مصرية الفائزة. * * * * *