نجح في توفير أكبر قدرات إنتاج في تاريخ الكهرباء.. وفشل فى إيجاد شبكة جهود متوسطة ومنخفضة وزارة الكهرباء تعد من أفضل وزارات حكومة محلب في الأداء، نظرًا إلى الطفرة التى أحدثتها الحكومة، وجهود وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، لحل أزمة الكهرباء، ولكن هذا النجاح، لم يكن لولا تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإيجاد حل لأزمة الكهرباء خلال الصيف الجارى، على أن لا تتكرر الأزمة كما كانت الصيف الماضى. وسعت الوزارة جاهدة منذ شهر ديسمبر من عام 2014، إلى التعاقد برفقة هيئة التسليح التابعة للقوات المسلحة، على إنتاج 3632 ميجاوات من محطات الخطة العاجلة، بقيمة 2.7 مليار دولار، لتضاف إلى شبكة الكهرباء، والتى لا تزال حتى كتابة هذه السطور يتم دخولها تباعا، فإجمالى ما تم إدخاله من محطات الخطة العاجلة حتى الآن قرابة ال3000 ميجاوات، وتسير مراحل تركيب الخطة العاجلة وفقا للجدول الزمنى المحدد، بحيث يتم الانتهاء من تركيب جميع محطات الخطة العاجلة مع نهاية شهر أغسطس الجارى. وهو العمل الذى تم وصفه بانه الأسرع فى العالم فى ما يخص تنفيذ مشاريع الكهرباء، هذا فضلا عن دخول محطات من المحطات التقليدية بكميات تتخطى ال3000 ميجاوات، ليكون إجمالى الوحدات التى تم وسيتم دخولها للخدمة 6882 ميجاوات فى العام الجارى 2015 كأكبر رقم لدخول محطات الكهرباء فى تاريخ الوزارة فى عام، ويضاف إلى كل ذلك خطة الصيانة التى تمت وفقا للجداول الزمنى، والتى بدأت فى أكتوبر الماضى وانتهت فى 31 من مايو الماضى، ونتيجة للخطة المحكمة لأعمال الصيانات تمت استعادة ما يزيد على 1500 ميجاوات. وبهذا يكون إجمالى القدرات المتاحة من محطات الإنتاج يصل إلى 37000 ميجاوات، قدرات اسمية، وقدرات فعلية "قدرة المحطات على توليدها فعليًا"، حتى فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، ل31500 ميجاوات، فى حين أن أقصى حمل على شبكة الكهرباء خلال موجة الحر التى شهدتها مصر فى منتصف أغسطس، وصل ل29000 ميجاوات فقط، مما يوضح وجود فائض فى الأحمال على شبكة الكهرباء، وعدم لجوئها لتخفيف الأحمال نهائيا. ولا بد من الإشارة إلى الدور المهم من قبل وزارة البترول فى توفيرها لكميات الوقود بأرقام قياسية لمحطات إنتاج الكهرباء، ليعد هذا نجاحا منقطع النظير لوزير الكهرباء. ولكن لم تنتهِ أزمة الكهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وقد ووصلت فترات انقطاع التيار الكهربائي إلى أرقام قياسية، وصلت إلى 12 ساعة فى عدد من القرى بالمحافظات، هذا فضلا عن حديث مصادر مسؤولة بوزارة الكهرباء، بأن أزمة شبكات التوززيع، لا سيما فى القرى والنجوع، لكون هذه الخطوط على الجهود المتوسطة والمنخفضة "هوائية"، وليست أرضية، مما ينتج عنه أى عطل مثل انقطاع التيار الكهربائى عن أكثر من قرية، فضلا عن التعلل بأن درجة الحرارة غير طبيعية.