أعلنت فرنسا، اليوم الإثنين، اعتزامها شن «ضربات» ضد تنظيم «داعش»، في تطور باستراتيجيتها التي لا تزال تستبعد أي تدخل بري لقواتها في هذا البلد. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند خلال مؤتمر صحفي، وفق وكالة الأنباء الفرنسية: «طلبت من وزير الدفاع العمل على إجراء طلعات استطلاع اعتبارًا من الغد فوق سوريا». وأشار إلى أن الطلعات «ستجيز التخطيط لضربات ضد داعش مع الاحتفاظ باستقلالية تحركنا وقرارنا»، في تلميح إلى أن فرنسا لا تنضم عبر ذلك إلى الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن الذي يستهدف المتطرفين في سوريا. وأضاف أولاند أن تنظيم «داعش» دفع من خلال مجازره التي يرتكبها آلاف العائلات إلى الفرار، فيما تواجه أوروبا توافدًا تاريخيًا للاجئين، حيث أعلن أولاند عن استقبال بلاده 24 ألف لاجئ على سنتين والدعوة إلى مؤتمر لبحث هذا الملف. وأرجع الرئيس الفرنسي خطوة بلاده إلى الرغبة في معرفة «ما يحضر ضدهم وما يجري ضد الشعب السوري»، لافتًا إلى أن خطوة الطلعات الاستطلاعية تأتي في إطار امتلاك القدرة على التدخل في سورية، من خلال جمع المعلومات التي تؤهل قواته لتوجيه ضربات. وتشارك فرنسا ضمن التحالف الدولي الذي يشن ضربات على مواقع تنظيم «داعش» في العراق. ورفضت من قبل أي مشاركة في المناطق التي سيطر عليها التنظيم في سورية. وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده لن ترسل قوات برية إلى سورية، معتبرًا تلك الخطوة «غير منطقية وغير واقعية».