حزب النور حاول شراء العمارة لتأسيس مركز إسلامي شهدت منطقة رشدي أحد أبرز مناطق الإسكندرية الراقية اليوم الأحد حالة من الفرحة بين قاطنيها بسبب إنارة عمارة رشدي التي تحمل رقم 412 بطريق الحرية أو العمارة المعروفة باسم عمارة "العفاريت". وتم إنارة العمارة من الداخل بعد 57 عامًا كاملًا من الظلام الذي أحاط بها إلى وقت شراء إحدى شركات المقاولات للعمارة من مالكها وسوف تتحول إلى فندق سياحي. وتعد عمارة "العفاريت" أحد أشهر عمارات الإسكندرية طيلة العقود الماضية حيث لا تنتهي حكايات العفاريت، وأشهر حكايات "العفاريت" في عروس البحر هي عمارة رشدي فكل من سكن حول العمارة يقول إنها ملعونة وهذا بسبب ما يحدث لأي ساكن جديد يحاول الاقتراب منها. وتقول حكاية إن الموضوع كله بسبب عدم بناء مسجد أسفل العمارة وعمل جراج بدلاً منه والحكاية الثانية، تقول إن هناك أحد أولياء الله الصالحين مدفون أسفل العمارة ولكن الثابت أن العمارة لا يوجد بها سكان رغم أنها في أرقي مناطق الاسكندرية حيث يتعدى سعر الشقق في رشدى يتعد ال 2 مليون جنيه. وتسبب موضوع العفاريت في هجر السكان للعمارة أما أغرب ما قيل حول عمارة العفاريت هو أن السيدة العذراء تجسدت على العمارة فى ليلة النصف من شعبان عام 1981 وهذه العمارة عندما تقف أمامها لا تستطيع رؤية أي ملامح للغرف بداخلها رغم أنها مفتوحة وفي النهار تكون العمارة قاتمة السواد ويحيطها ظلام دامس من كل اتجاه والشمس لا تدخل العمارة أو حجراتها وجيران العمارة قالوا إنها موجودة منذ أكثر من 50 سنة ولم يسكنها أحد منذ عام 68 وهو تاريخ بناءها. وهناك رواية غريبة تقول إن شيخاً تقياً تحدى حكايات العفاريت والجن وجاء ليسكن فى العمارة ومكث بها ستة أيام هو وأسرته وأثاثه يقرأ القرآن كل يوم وفى اليوم السابع وجد نفسه يعيش فى الشارع هو وأثاثه وأفراد اسرته وقبل أن يتحدث الشيخ مات على الفور. وتقول رواية أخرى أن موضوع العفاريت ما هو إلا شائعة لوجود صراعات بين الورثة حتى لا يتم هدم العمارة أو حصول الورثة عليها وعلى الرغم من كل ما يتردد من وجود عفاريت والجن إلا أن هناك جراج أسفل العمارة كان يعمل طوال أيام الأسبوع خلال السنوات الماضية . وفى عهد حكم الإخوان كان للعمارة وجود على طاولات الدعوة السلفية، حيث حاول أحد كوادر الدعوة إقناع قياداته في القاهرة بشراء العمارة وتحويلها الى مركز إسلامي هام وتأسيس مقر جديد لحزب النور ومركز للدعوة الإسلامية والوعظ والإرشاد إلا أن قياداته فى القاهرة عندما علمت بان المقر المراد شرائه هو عمارة العفاريت غضبت منه وتم استبدال مقر رشدي بمقر أخر في جليم.