أكيد متأخر جدا أن أكتب عن كأس الأمم الإفريقية والإنجاز الذى حقَّقه المنتخب المصرى للشباب على منافسيه فى البطولة التى أقيمت فى دولة الجزائر وتحقيقه لرقم أتصور أنه الأول فى تاريخ إفريقيا على مستوى العمر السنى الصغير الفوز فى جميع اللقاءات على الرغم من المدارس القوية أصحاب الهوية والشخصية العالمية على مستوى الشباب غانا نيجيريا وآخرهم المنتخب الجزائرى الدولة المضيفة.. بالتأكيد أيضا شاهدتم كل مسؤولى الرياضة المصرية وهم يتصدرون الصفحات والمواقع الرياضية، وأكيد أيضا شهدناهم وهم فى المطار فى استقبال المنتخَب البطل الذى حقق مفاجأة لم تخطر على بال أى مسؤول رياضى فى مصر، لعوامل كثيرة: أولا الجاهزية فى الاستعداد لم تكن على قدر كبير من القوة كباقى المنتخَبات الإفريقية التى أقامت معسكرات على مستوى عالٍ. ثانيا العناية، لم يعتنِ شخص واحد بالمنتخب الصغير على الرغم من كل المشكلات التى كانت تحيط بالفريق وآخرها ملعب التدريب قبل السفر عندما امتنع أحد الملاعب عن استقبال ربيع وأولاده وهو مقبل على بطولة قارية. ثالثا الرعاية، لم يرعَ أى شخص من الدولة بداية من السيد الوزير العامرى فاروق وأيضا المسشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية للاتحاد المصرى بالكامل اللهم إلا بعض الإعلاميين فقط لا غير، وكان الاهتمام منصبًّا وكبيرًا وعظيمًا على المنتخب الكبير والدعاء لبرادلى الأمريكى وإيجاد كل الأعذار فى توقف النشاط وأنه معذور جدا جدا فى عدم ثبات التشكيل، ولم يتحدث أحد عن ربيع وأولاده فى محفل عالمى كبير اسمه بطولة إفريقيا. رابعا التوفير، لم يوفر الاتحاد السابق أو الحالى ما تم توفير نصفه على الأقل للمنتخب الأوليمبى السابق مع الكابتن هانى رمزى والمطالبة للراجل الطيِّب ربيع ياسين ب12 لقاءً، لم يتم توفير سوى 4 مباريات، والرجل طبعا قعد يصوت فى كل البرامج الرياضية على نصف مباراة، ومع ذلك الكل كان مشغولًا بعم برادلى بتاع المنتخب الكبير ويولع ربيع ياسين، ما هو راجع راجع يعنى مش هيكسب البطولة، الأهم الشو الإعلامى ومتابعة كأس العالم للكبار. خامسا الاهتمام، لم يهتم باللاعبين سوى الجهاز الفنى فقط لا غير، يعنى ربيع ومعاونوه كانوا على قدر كبير من المسؤولية فى التعامل فى احتواء اللاعبين واحتواء الأزمات الطاحنة التى كانت تقابل الجهاز ونجومه من اللاعبين الممتازين الرجالة أصحاب الشخصية والمسؤولية. كل هذه الأسباب كانت كفيلة لأى فريق فى العالم بأن يحقق لقبًا بهذا الشكل، وأتصور أن رجال الاتحاد والدولة كان الأمل مفقودًا لديهم فى نجاح الفريق بعد أن أعلنت القرعة ووقوع مصر مع غانا القوية والجزائر الدولة المضيفة وآخرهم بنين صاحبة المدرسة الجديدة، وبالطبع كما قلت الأمل كان مفقودًا، لكن بعد الفرح والتتويج باسم الله كلهم كانوا فى المطار علشان الصورة تطلع حلوة وأيضا التصريحات القوية والعفوية التى لا يحاسب عليها القانون بأننا وفّرنا وأهّلنا وكنا فى خدمة منتخب الشباب. كلنا كدابين كما قال الراحل العظيم صديقنا الفنان الكبير أحمد زكى.