ممالك الخليج التى أفلتت حتى الآن من توترات الربيع العربى التى أطاحت بعدة حكام مستبدين، غالبا ما تشعر بالقلق من ضلوع إيران الشيعية فى أعمال تخريبية، غير أن ما يخشاه ضاحى خلفان قائد شرطة دبى، هو جماعة الإخوان المسلمين التى دأب على صب جام غضبه عليها. خلفان الذى تتركز شكوكه فى الغالب على الجماعة فى مصر، قال فى مقابلة مع «رويترز»: «جماعة الإخوان الآن تحكم فى مصر، وليس لديها حق التدخل فى شؤون دول أخرى. إنهم ليسوا فقط تنظيما سياسيا.. يجب عليهم احترام استقلالية الدول الأخرى». وكرر الاتهامات بأن الجماعة ضالعة فى مؤامرة مزعومة للإطاحة بحكومة الإمارات العربية المتحدة، قائلا إن الهدف النهائى لهذه الجماعة هو إقامة حكم إسلامى فى كل دول الخليج. ورغم أنه يقول إن تعليقاته على «تويتر» تعبر عن رأيه الشخصى، فإن دبلوماسيين يقولون إنها تظهر قلق النخبة الحاكمة فى الإمارات بشأن شعبية الإسلاميين بالمنطقة واحتمال تواصلهم مع الغرب. وشكا خلفان من دعم الغرب للإخوان المسلمين، وقال: «أنا لا أدرى كيف يتعاطف الغرب ويتبنى ويدعم الإخوان»، وتساءل قائلا «لماذا يدعم الغرب الإرهابيين؟». ودافع خلفان وهو من أقدم مسؤولى الأمن فى الخليج عن محاكمة 94 متهما بالتآمر فى الإمارات فى محاكمة أدانتها جماعات حقوق الإنسان. وقال خلفان: «الإخوان جماعة ديكتاتورية» فى إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين وهى محظورة فى الإمارات. وأضاف قائلا: «يكمن خطر الإخوان فى أنهم قادمون لتغيير أنظمة تحكم إلى الأبد، لكن أيضا مخططهم أن يحكموا إلى الأبد»، متابعا «أن لديهم أدلة على أن هذه الجماعة تخطط للإطاحة بحكام فى دول الخليج». وتابع أن المتهمين، ومن بينهم محامون ومعلمون وقضاة وعضو فى الأسرة الحاكمة بإحدى الإمارات بلغوا مرحلة متقدمة فى مؤامرتهم المزعومة. وقال خلفان إن الإمارات تصرفت فى الوقت الملائم لوقف خطة الإخوان المسلمين التى يوجهها المرشد، فى إشارة إلى محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان فى مصر.