موسكو - أميرة إبراهيم في العاشرة صباح اليوم الثلاثاء، دخلت طائرة الرئاسه المصرية المجال الجوي الروسي، في حراسة المقاتلات الروسية، التي صاحبتها حتى هبطت الطائرة في مطار موسكو، وكان في استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسين مدير المراسم الخارجية ونائب وزير الخارجيه الروسي، وسفير روسيا في مصر، ليبدأ السيسي زيارته الرسمية إلى روسيا. وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمي في المطار، وتفقد الرئيس حرس الشرف، وتم عزف السلامين الوطنيين للبلدين. وفور وصوله إلى مقر الإقامة في موسكو، التقى السيسي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يزور موسكو لحضور افتتاح فعاليات معرض "ماكس الدولي للطيران والفضاء". ونقل الشيخ بن زايد،، وفق بيان لرئاسة الجمهورية، للسيسي تحيات وتقدير الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، متمنيًا لمصر وشعبها كل النجاح والتوفيق وتحقيق مزيد من النمو والإزدهار. ومن جانبه، وجَّه السيسي التحية والتقدير لرئيس الامارات، مشيدًا بالمواقف المشرفة التي تتخذها قيادة وشعبًا لدعم مصر ومساندة خيارات شعبها وإرادته الحرة، ومثنيًا على جهودها المُقدرة لدعم الاقتصاد المصري، ومتمنياً لها مزيدًا من الرخاء والتقدم. وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل الارتقاء بها إلى آفاق أرحب، ومستوى أكثر تميزًا من التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، لا سيما في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة، والتي تتطلب تضافرًا للجهود، وبناء استراتيجية عربية مؤثرة، وقادرة على مواجهة التحديات المختلفة، لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. وجدد بن زايد، خلال اللقاء، تأكيد موقف بلاده الداعم لمصر سياسيًا واقتصاديًا، والمؤيِد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو، مشيرًا إلى أن مصر تعد ركيزة للاستقرار وصمامًا للأمان في منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني في المنطقة، الأمر الذي يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة الفارقة. واستعرض الجانبان التطورات والمستجدات التي يشهدها عدد من دول المنطقة، وتطابقت الرؤى بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتم تأكيد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي والسلم والأمن الدوليين، لا سيما في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب. ودعا الجانبان المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسئولياته والمساهمة بشكل جاد وعملي في إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة، بما يساهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية. وعقب ذلك، توجه السيسي إلى البرلمان الروسي "الدوما"، حيث اجتمع برئيسه سيرجي فيلوفبتش، وميخائيل بيكانوف، مدير التعاون الدولي، ثم عاد إلى مقر إقامته. ومن المقرر أن يلتقي السيسي نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، غدًا الأربعاء، في مقر الحكم بالكرملين، حيث يقيم الأخير بعدها مأدبة غداء لضيفه، يعقبها مؤتمر صحفي للزعيمين يتناول نتائج المباحثات.