فى ثانى أيام مهرجان «قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء»، شهدت ساحتا «قلعة المحكى 1» و«المحكى 2»، إقبالا كثيفا من الجمهور على غير العادة، وهو ما يؤكّد نجاح هذه الدورة، خصوصا أن الجمهور حرص على الإقبال ليؤكد أنه لا يخاف من الإرهاب، ويثبت للعالم أن الشعب المصرى ما زال قادرا على تجاوز كل الأزمات. ثانى أيام المهرجان شهد حفلَيْن كاملَى العدد، الأول كان لضابط الإيقاع، الفنان سعيد أرتيست، الذى أبهر الحاضرين بفرقته، خصوصا أن الحفل كان ممتلئا بالحضور، لدرجة أن العشرات ظلوا واقفين طوال الحفل. سعيد، صعد على المسرح فى بداية الساعة الثامنة والنصف مساءً بصحبة فرقته، وقدَّم عزفا منفردا على الطبلة والذى تفاعل معه الجمهور، وفى منتصف الحفل قدَّم أحد أعضاء فرقته وأحد المحترفين فى العزف بالصاجات مزيدا من الإيقاعات الموسيقية التى نالت استحسان الحاضرين. سعيد يعدّ من أشهر العازفين الذين تردّد اسمهم فى أكثر من مهرجان خارج مصر من خلال تكوينه فرقته وابتكاره صولاهات خاصة به، أصبحت تميزه عن غيره. مفاجأة الحفل هى صعود أحد الأطفال الذين ينتمون لمركز تنمية المواهب الذى أنشأته دار الأوبرا المصرية مؤخرا، وهو الطفل آدم الذى قدَّم فقرة من العزف على «الطبلة»، وهو ما أبهر الحاضرين. وبعد هذا الحفل بدأ الجمهور فى التزايد قبل أن يصعد الفنان إيهاب توفيق على المسرح ويقدِّم عددا من أغنياته وسط تفاعل وتراقص الحاضرين على غنائه، ومن بين هذه الأغنيات «يا سلام يا سلام» و«تترجَّى فىّ»، إضافة إلى عدد من الأغنيات التى طلبها الجمهور منه، وهو ما قام بغنائها بمشاركتهم. إيهاب كعادته السابقة فى الحفلات تلقّى عددا من الهداية التى قام الجمهور بإلقائها عليه فى أثناء غنائه الذى امتد لساعتين، وقبل أن يغادر إيهاب توفيق حاول أحد الحاضرين تسلق المسرح لالتقاط صورة تذكارية معه، إلا أن محاولته باءت بالفشل بعد منعه من قِبل رجال تأمين المسرح. يُذكر أنه ما زال هناك حفل غنائى آخر لإيهاب توفيق فى هذه الدورة من المهرجان، فى حين أن هناك عددا من المطربين سيكونون على موعد مع الجمهور، مثل خالد سليم ونادية مصطفى ومحمد الحلو.