تجرد شاب من المشاعر الانسانية والعلاقات الاسرية وصلة الرحم بين الاسر بصحبة اثنان من اصدقاء السوء فقام بقتل ابن عمه ووضع جثته داخل برميل حديدي مصبوب بداخله بعض المواد الخرسانة ثم القاءه بترعة المصرف العمومي أسفل الطريق الدولي في محافظة الإسكندرية وذلك بعد إيهام اسرته أنه محتجز لديهم مقابل الحصول علي فدية تقدرها قيمتها مليونان. وتعود الواقعة عندما ورد بلاغ لقسم شرطة الداخلية يوم 19 مارس الماضي من المدعو أ - ك تاجر خردة بغياب نجله محمد عن مسكنه عقب تلقيه مجموعات دراسية بإحدى المعاهد الخاصة، وورد اتصال تليفوني علي هاتف والدته من أحد الأشخاص وطلب فدية تقدر قيمتها مليونان نظير اطلاق سراحه. وتوصلت جهود إدارة البحث الجنائي برئاسة اللواء ناصر العبد بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية إلي أن وراء اختفاء و احتجاز المجني عليه كلاً من نجل ابن عم المجني عليه أ – أ – 21 سنةطالب و م – ا- 29 سنة عاطل وله معلومات جنائية مسجلة و ع – م – 22 سنة طالب جميعهم مقيمون بدائرة قسم مينا البصل. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم واعترفوا بارتكاب الواقعة بقيامهم باستدراج المجني عليه نظراً لوجود صلة قرابة بينه وبين الأول، حيث اصطحبوا داخل سيارة مستأجرة عقب خروجه من المعهد التعليمي. وقاموا بتناول المواد الكحولية بعد وضع عقار مخدر داخل الزجاجة الخاصة بالمجني عليه، ثم توجهوا به لمسكن الثاني بمنطقة الهانوفيل، وقدموا للمجني عليه كوب عصير بداخله أقراص مخدرة لإفقاده الوعي وأثناء ذلك قاموا بأخذها هاتفه المحمول ومعلقاته الشخصية. حيث قاموا بتقييد يديه بالحبال ووضع شريط لاصق علي فمه وتعدوا عليه بالضرب علي راسه وأجزاء متفرقة من جسمه، ووضعوه داخل برميل حديدي مصبوب بداخله بعض المواد الخرسانة ثم القاءه بترعة المصرف العمومي أسفل الطريق الدولي بمنطقة الملاحات في محافظة الإسكندرية، وتخلصوا من هاتفه المحمول وعادوا عقب ذلك لمسكن الثاني لمحو آثار الجريمة. وفي صباح اليوم التالي قام المتهم الثاني بالاتصال بوالدة المجني عليه وطلب فدية مالية تقدر قيمتها مليونان لمروره بضائقة مالية عقب إيهامها بأن المجني عليه محتجز طرفهم. وتم ضبط هاتفان محمول بحوزة الثاني والثالث المستخدمة في الاتصال بوالدة المجني عليه، وضبط المدعو ا- ا- 22 سنة مندوب بشركة أدوية والذي أقرر بقيام المتهم الثالث بطلب عقاقير مخدرة ومنومه منه دعوي استخدامها في علاج مرض الصرع حيث قام بتوفيرها له. حيث تمكنت القوات البحرية من استخراج البرميل وبداخله الجثة وتم إخطار النيابة العامة والتي قررت تحويل البرميل والجثة لمصلحة الطب الشرعي لإجراء عملية التشريح، وتم نقل لمشرحة كوم الدكة. وقام الطبيب الشرعي باستخراج الجثة من البرميل وبمناظرتها تبين أنها بكامل ملابسها ومربوطة بحبل أزرق اللون من القدم وتعرف علي الجثة كلاً من م- م – 38 سنة خال المتوفي و إ- س – 61 سنةعم المتوفي. وبتشريح الجثة تبين وجود تهشم كامل بالرأس وهي التي أدت لوفاته.