موسكو قد تغزو مولدوفا بحجة حماية المواطنين مولدوفا تخشى من غزو روسي ..هكذا حذَرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم، لافتة إلى أن مواطني مولدوفا فقدوا الثقة في قدرة حكومتهم لتحسين الاقتصاد المتدهور، ويرون في فكرة الاتحاد الأوراسي التي يقودها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بديلاً اقتصاديًا وسياسيًا مناسبًا. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الاتحاد الأوروبي يستعد للمواجهة العسكرية القادمة والتي قد تندلع بين الغرب وروسيا هذه المرة في مولدوفا خلال الفترة المقبلة، مضيفة أن مولدوفا هي الدولة الأفقر من بين الجمهوريات السوفيتية ال 15 سابقًا، التي تضم داخلها قطاعًا يدعو للانفصال عن البلاد وغالبية مواطنيه من الروس والأوكرانيين السلافيين. وأشارت إلى أن الأحزاب المؤيدة للغرب التي وصلت للسلطة في عام 2009، عمَقت من حالة الفساد الحكومي وفشلت في محاولتها لرفع مستوى المعيشة ووضعت موارد البلاد الشحيحة في يد أقلية حاكمة ودفعت بالكثير من المواطنين إلى الشك في ضرورة تعميق العلاقات مع الغرب. وذكرت أن أكثر من 3.5 مليون مولدوفي فقدوا ثقتهم في الحكومة المؤيدة للغرب وقدرتها على تحسين الاقتصاد المحلي، والبيانات الاقتصادية تشير إلى انهيار تام للبلاد، موضحة أن متوسط الأجر في الدولة هو 22 دولارًا فقط في الشهر، كما تم إغلاق العديد من المصانع التي كانت تعمل خلال الفترة السوفييتية، وتدمرت البنى التحتية في غالبية المناطق بشكل كبير، والأخطر من ذلك ووفقًا لدراسة نشرت عام 2013 فإنه حوالي 700 ألف مولدوفي وهو ما يقارب نصف القوى العاملة هناك، تركوا وظائفهم ويعملون في الأعمال غير القانونية بجميع أنحاء العالم. وحذرت الصحيفة من أن روسيا قد تقوم بغزو مولدوفا بحجة حماية المواطنين من متحدثي الروسية هناك مما يعانونه من ضوائق، لافتة إلى أن النظام المركزي الحاكم في مولدوفا فقد السيطرة على قطاع من الأرض يسكنه حوالي نصف مليون نسمة، مشيرة إلى أن الأمر يأتي وسط دعوات البعض إلى وحدة بين مولدوفا ورومانيا.