«التجريبيات» تنغص حياة المواطنين بالقليوبية

عادت أزمة المدارس التجريبية لتطل برأسها من جديد بمحافظة القليوبية، عقب قرار المحافظ بقبول التلاميذ من هم فوق الخمس سنوات، حيث طالب العشرات من أولياء أمور الطلاب المتقدمين إلى المدارس التجريبية بالنزول بالسن إلى 4 سنوات و11 شهر أسوة بالعام الماضى حرصا على إلحاق أبنائهم بتلك المدارس.
وقال علاء مصطفى أحد أولياء الأمور إن نجله عمره 4 سنوات ولن يتمكن من دخول "k g 1" بالرغم من أنه السن المحدد لذلك بحيث يكون عمره 6 سنوات عند الالتحاق بالصف الأول الابتدائي لكن قرار المحافظ بقبول من هو فوق الخمس سنوات سيضطره إلى الحاق نجله بمدرسة خاصة لمدة عام هربا من جحيم المدارس الحكومية ثم محاولة نقله إلى مدرسة تجريبية بعد ذلك، وربما تفشل محاولته ويستمر فى المدرسة الخاصة وتحمل نفقاتها.
فيما أعرب عفيفي عبد الحميد أحد أولياء الأمور عن استيائه الشديد من قرار المحافظ الذي يعصف بمستقبل آلاف الأطفال وضياع فرصتهم فى الالتحاق بالمدارس مما سيتسبب فى دخول الطفل للصف الأول الابتدائى وعمره من "7- 8" سنوات أو إلحاقه وربما تنسيق العام القادم يكون أقل أو أعلى من عمره وبالتالي لن يكون أمامه وقتها إلا أن يلتحق بمدارس خاصة لا يقدر على مصاريفها غالبية الأسر أو الاستسلام والزج بالطفل إلى غياهب المدارس الحكومية.
وكان محافظ القليوبية المهندس محمد عبد الظاهر قد وافق أمس الثلاثاء على قبول التلاميذ فوق الخمس سنوات بالمدارس التجريبية حرصا على استقرار الأسرة ولم شملها، مؤكدا أن قراره بدخول التلاميذ فوق الخمس سنوات جاء لتخفيف حدة وتدافع أولياء الأمور الذين تقدموا بطلبات كثيرة لإلحاق أبنائهم بالمدارس التجريبية والتى كانت غير قادرة على استيعاب هذا العدد الضخم من الطلاب قبل صدور القرار.