يندرج الصراع السوري والوضع الأمني في جدول أعمال الرئيس الامريكي باراك اوباما عندما يلتقي بمسؤولين اسرائيليين اليوم الأربعاء. وسيلتقي الرئيس الامريكي الذي يقوم بزيارة مدتها ثلاثة أيام للمنطقة بالرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث سيبحث التهديد القادم من الحدود مع هضبة الجولان المحتلة. واحتلت اسرائيل هضبة الجولان عام 1967 وتسقط قذائف مورتر من سوريا على الجولان من حين لآخر. وعلى تل مطل على سوريا شرح البريجادير جنرال جال هيرش المحلل الأمني الخطر الأمني الذي تواجهه اسرائيل في ظل القتال الدائر بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة. وقال هيرش «من حين لآخر يمكن أن نرى نتائج هذه الحرب في منطقتنا أيضا، تسقط قنابل مورتر وقذائف داخل المناطق الاسرائيلية، إنه أمر لا يمكننا التعايش معه ونتمنى ألا يحدث مرة أخرى، الأوضاع لم تعد كما كانت.. ليس هناك نظام مركزي، هذه منطقة غير محكومة على الإطلاق». ومضى هيرش يقول إنه بما أن الوضع في سوريا مائع جدا فإن إيران تستغل هذه الفرصة كي تجد لها موطيء قدم في سوريا مما سيجعل اسرائيل عرضة لهجمات في المستقبل. وذكر هيرش أن إيران تدعم نظام الأسد «لكنها بالتوازي تبني بنيتها الأساسية في المستقبل وتستغل هذا المخزن الهائل من السلاح بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل وأسلحة متقدمة جدا سوف تتمكن من استخدامها لاحقا ضد اسرائيل». وأبدى نتنياهو قلقه من احتمال سقوط أسلحة كيماوية او أسلحة سورية أخرى متقدمة في أيدي جماعة حزب الله اللبنانية وتنظيم القاعدة. وفي يناير، قال دبلوماسي غربي ومصدر من مقاتلي المعارضة السوريين إن طائرات اسرائيلية قصفت قافلة قرب الحدود السورية مع لبنان تحمل أسلحة لحزب الله. وفي إفادة صحفية بالقدس الثلاثاء، قال مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية إنه خلال زيارة اوباما سيجري بحث سلسلة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال ريجيف «نحن قلقون جدا ايضا بالطبع من الوضع في سوريا. هناك مسألة تفتت سوريا كبلد.. وداخل سوريا هناك سلسلة كاملة من الأسلحة الخطيرة جدا التي يمكن ان تسقط في أيدي الإرهابيين.. حزب الله.. حماس.. الجهاد الإسلامي». ومن القضايا المدرجة أيضا، في جدول الأعمال تعثر عملية السلام مع السلطة الفلسطينية والمخاطر القائمة في ظل البرنامج النووي الإيراني الذي يعتقد الغرب أنه يهدف إلى صنع أسلحة نووية. ويتمنى اوباما الذي يقوم بأولى زياراته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية أن يعيد ضبط علاقاته مع الاسرائيليين والفلسطينيين والتي كثيرا ما تتسم بالتوتر خلال الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام وتحمل أهمية رمزية كبيرة دون الكثير من التوقعات.