الضلمة تضرب المحافظات.. ونشرة الكهرباء تسجل فائضًا

كتب - المحافظات- صابر العربي وطارق عبد الجليل وأسماء أبو السعود ومحمد عبد الحميد ومصطفى الشرقاوى وعاشور أبو سالم ومحمد عودة وإسلام الشاذلى ومحمد الزهراوى:

7 قرى فى أسيوط عاشت أمس فى 12 ساعة من الظلام الدامس
بعد شهور طويلة من صمود أجهزة الدولة فى مواجهة هجوم فصل الصيف، عادت أزمة انقطاع الكهرباء لتضرب المحافظات من جديد، بعد الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة، الذى وصل فى بعض الأحيان إلى أكثر من 40 درجة مئوية.
ففى القليوبية انقطعت الكهرباء لمدة 5 ساعات، وسط تجاهل مسؤولى الكهرباء، وتعليق سماعات خطوط الهاتف الخاصة بإدارة كهرباء بنها، ورفض الرد على شكاوى المواطنين.
كما شهد عديد من مناطق محافظة الغربية قطع التيار الكهربى إلى نحو ساعتين، وتزامن ذلك مع الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة بطنطا، وهو ما زاد من معاناة المواطنين فى مناطق المحلة الكبرى، والسنطة، وزفتى، وكفر الزيات.
فى حين اتهم عدد من المستشفيات الخاصة بمحافظة المنوفية مديرية الكهرباء بالإهمال لقيامها بفصل التيار عنها، مما يهدد حياة المرضى، وكانت محافظة المنوفية شهدت خلال الأيام الماضية انقطاعا متكررا للتيار الكهربائى زاد فى وقت الذروة.
كما أعرب العشرات من أهالى مدينة الزقازيق عن استيائهم الشديد من ضعف التيار الكهربائى الموصل إلى منازلهم، مما تسبب فى تلف عدد من أجهزتهم الكهربائية، كما حدث ذلك فى المنيا أيضا بسبب الزيادة والانخفاض المفاجئ فى شدة التيار الكهربائى.
وفى أسيوط، استمرت أزمة انقطاع الكهرباء فى قرى مركز منفلوط، خصوصا على الجانب الشرقى من ترعة الإبراهيمية وهى 7 قرى لمدة تزيد عن 12 ساعة يوميا، بسبب عطل فى أحد الكابلات التى تمر عبر ترعة الإبراهيمية مما استلزم تغييره، والعمل فيه لمدة 24 ساعة كاملة.
وفى الفيوم، اشتكى سكان منطقة دلة بمحافظة الفيوم من تكرار انقطاع الكهرباء، ما أدى إلى خسائر مادية فادحة بسبب حرق الأجهزة الكهربائية، وهدد الأهالى بتحرير محاضر ضد شركة الكهرباء، والمطالبة بتعويضهم عن الأضرار والخسائر التى لحقت بهم جراء عدم انتظام الكهرباء، وزيادتها ونقصها بطريقة غير منتظمة، ما أدى إلى احتراق الثلاجات والمراوح والتليفزيون واللمبات وأجهزة التكييف.
لم تخفف الأحمال من على الشبكة الكهرباء
ارتفاع درجات الحرارة زاد الطلب على الكهرباء، وهو ما نتج عنه وصول الحمل الأقصى «طلب المواطنين على الكهرباء» على الشبكة إلى 28800 ميجاوات، ليكون رقما جديدا يتم تسجيله على شبكة الكهرباء.
النشرة اليومية الصادرة عن جهاز مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، أوضحت أنه لم يتم تخفيف الأحمال اليوم الثلاثاء، أو أمس الاثنين على شبكة الكهرباء، بينما يرتفع أقصى حمل إلى 28800 ميجاوات أمس الثلاثاء، ونوهت النشرة بأنه لن يتم تخفيف الأحمال، فضلا عن وجود فائض فى الأحمال ب700 ميجاوات.
بينما توضح النشرة اليومية الصادرة عن جهاز مرفق الكهرباء عدم انقطاع التيار الكهربائى، إلا أن الوضع على أرض الواقع يوضح انقطاع التيار الكهربائى فى عدد المناطق المختلفة فى المحافظات والقاهرة الكبرى، لا سيما مناطق الجيزة، وهو ما ردّ عليه رئيس شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، المهندس علاء عبد العزيز، بأن انقطاع التيار الكهربائى فى المناطق الواقعة فى الحيز العمرانى، لمناطق شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء من وسط القاهرة، حتى أطراف محافظة بنى سويف، نظرا لارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الاستهلاك بصورة «كبيرة»، لافتا إلى أن هذا الارتفاع زاد من الطب على الكهرباء من قبل المواطنين. عبد العزيز أضاف ل«التحرير»، أن فترات انقطاع التيار الكهربائى لم تتعد الساعة الواحدة على أقصى تقدير، قائلا: «أقسم بالله النور ما بيقطع أكثر من ساعة»، لحين إعادة إصلاح الكابلات التى تعطلت، بسبب زيادة الحمل الكهربائى على هذه الكابلات، التى لها قدرات محددة، فأمر طبيعى أن تتعطل، وينتج عنه انقطاع التيار. أما الوضع فى شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، التى تشمل المناطق الواقعة من وسط القاهرة وصولا إلى أطراف محافظة القليوبية، فلم يكن أفضل حالا من مثيلتها بشركة جنوب القاهرة، حسبما أكده مصدر بالشركة ل«التحرير»، لافتا إلى أن بعض المناطق شهد انقطاعا فى التيار، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.