تحول كورنيش النيل بمنطقة الوليدية بمدينة أسيوط، اليوم الإثنين، إلى مقالب للقمامة والمقاهي الشعبية وسط غياب المسؤولين بالاهتمام بالنيل الذي يعتبر المتنفس الوحيد لهم، وبدلًا من تحويله إلى متنزهات يوفر دخلًا للمحافظة، أصبح مرتعًا للمقاهي الشعبية. وقال أحمد عبدالله، من أهالي منطقة الوليدية، إن حرم النيل تحول إلى "خرابة بفعل الإهمال، فرائحة المكان لا تتطاق، ومظهره غير حضاري من كثرة القمامة، ما يعكر صفو سكان المنطقة بالكامل، كما أن انتشار المقاهي تسبب في عدم قدرة السيدات على السير بالكورنيش، خوفًا من المعاكسات". وطالب أحمد حسن، من أهالي الوليدية أيضًا، بنزول المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، لتفقد المنطقة التي تحولت بفعل إلقاء القمامة على النيل إلى منازل للحيات والثعابين والعقارب. وانتقد حسام جمال تجاهل مسؤولي حي شرق أسيوط الاهتمام بالكورنيش، رغم إنه مواجه للقناطر الجديدة، التي تُقام على النيل مباشرة، وهو المشروع الذي استغرق 4 أعوام لإنشائه، إلا أن المسؤولين تجاهلوا الموقف بالمرة. وذكر عمرو مصطفي أن المحافظ لم يزور الوليدية ولا مرة، رغم أنها تبعد 500 متر عن مكتبه، لأنها تحتاج الكثير من نظر المسؤولين إليها، وليس النيل فقط، معقبًا "الأهالي قاموا بتكوين جمعيات أهلية خاصة بالنظافة لجمع القمامة من منزلهم وتسريبها، والدولة غير قادرة على حماية النيل من هجوم القمامة عليه".