ردود أفعال غاضبة من الشباب والأهالي في الزقازيق، بعدما سيطر الشيخ صالح أبو خليل على 8 مدارس تابعة لإدارة شرق الزقازيق، لمبيت أنصاره وأتباعه من كل أنحاء جمهورية مصر العربية بجانبه. "التحرير"، رصدت سيطرة أتباعه على المدارس وسط غضب الأهالي، من انتهاك حرمية وقدسية المدارس وتحويل فصولها لغرف معيشة للرجال والنساء وجراجات للسيارات، حيث تحولت المدارس من صرح تعليمي لأماكن لتدخين الشيشة، كل ذلك تحت أعين قوات الأمن، والذين يقومون بتأمين "المولد" كل عام بحراسة خاصة ومولدات كهرباء ضخمة وفى حضور نجوم الفن. الأدهى والأغرب من ذلك أن أنصار الشيخ صالح علقوا لافتات وصور الشيخ على المدارس وإخفاء أسمائها الأصلية، كدليل على فساد الإدارة التعليمية وكأنها مدارس خاصة ملك له، على الرغم إنها مدارس حكومية وغير تابعة لأى شخص، وذلك فى غياب تام وزير التربية والتعليم، وهشام السنجرى، وكيل وزارة التربية والتعليم بالشرقية. وأعرب أهالى منطقة أبو خليل المجاوريين للمدارس، عن استيائهم وغضبهم الشديد، من تلك الأفعال بعد تحويل المدارس لمقاهي لشرب الشيشة فضلا عن الأصوات العالية ليلاً ونهاراً حباً ومديحًا في الشيخ، قائلين إن مدير إدارة شرق التعليمية "نايم في العسل"، متسائلين، كيف يتم تسليم هؤلاء المدارس؟ ومن يحافظ على الممتلكات العامة للدولة؟ وهل يسرق هؤلاء المحتويات أو تخريبها خلال فترة المولد؟ مؤكدين أن تلك المدارس تقدم خدمة فندقية ليلية لأنصار الشيخ القادمين من جميع انحاء الجمهورية. ورصدت "التحرير" المدارس التي استولى عليها أنصار الشيخ صالح وهي "مدرسة السادات الإعدادية بنات رقم 2 بشارع خالد بن الوليد بالنحال ومدرسة صفية زغلول الابتدائية بشارع خالد بن الوليد بالنحال "أول منطقة الحريري" ومدرسة السادات الإعدادية بنين ومدرسة السادات الإعدادية رقم 1 بالنحال ومدرسة النحال الابتدائية بميدان أبو خليل وتم وضع صورة أبو خليل مكان لافتة المدرسة ومدرسة الوادى الإعدادية بنين بجوار كوبرى الممر ومدرسة النحال 2 الإبتدائية بميدان أبو خليل ومدرسة السادات الثانوية بنات". وكشف أحد المواطنين ويدعى نبيل سمير، أنه قدم من قبل شكاوى عديدة لسحب الأرض المواجهة لمسجد الشيخ صالح لبناء 1000 شقة سكنية و600 محل للشباب ولكن دون جدوى بسبب نفوذه، مشيراً إلى أن المسجد كأي مسجد آخر والجمعية التى يتشدق بها الشيخ لا يتم وقف أرض لها لإقامة مولد يمارس فيه الخرف والترنح لرجال أي كانت مناصبهم مطالباً بالتدخل لوقف تلك المهازل بعد فتح بيوت العلم للنوم والمخدرات والشيشة على حد قوله. وفي السياق ذاته، قال جيران الشيخ صالح، إنه أصبح يتلاعب ويتلفظ ب "النبوءة" مستغلاً الفقراء والبسطاء عن طريق الولائم الضخمة التي تيسر كل عسير، وخير دليل على ذلك نفوذه القوى في الدولة وسيطرته على مصر وخاصة بعض من قطاع الوجه القبلي، واستغلال جهلهم وفقرهم لنشر علمه الذي "لا يسمن ولا يغنى من جوع"، متسائلين: متى يتم معاقبة الشيخ صالح على كل أفعاله؟. وأوضح جيرانه، عاش حياة بسيطة ومتواضعة من خلال والده الذى يتغنى به الموطنين بمدينة الزقازيق، وأنه بالفعل كان رجلاً صالحاً، ويمدح فيه القاصى والدانى، إلى جانب علمه الواسع الذى اكتسبه من الله عز وجل دون الدخول فى أمور الغيب أو الضحك على دقون أنصاره، لافتين أن الأجهزة الأمنية تخشاه وتخشى أنصاره لدرجة وصلت إلى وجود تشكيلات أمنية داخل المولد المقام بجوار منزله لتأمينهم، قائلين: ده فاكرها تكية؟ وأكد جيران الشيخ، أنه لم يسر على خطى والده التقى، وحقق المثل الشعبى يخلق من دهر العالم فاسد. ومن جهته، قال الدكتور محمد رزق المستشار الإعلامى لمديرية التربية والتعليم بالشرقية، فى تصريحات خاصة ل"التحرير" إن وجود أنصار الشيخ صالح أبو خليل داخل المدارس ليس بالغريب، مشيراً إلى أن الدكتور رضا عبد السلام قام بالتأشير على جلوسهم داخل المدارس ك"ضيوف" أسوة بالأعوام الماضية وليس خوفاً من الشيخ أبو خليل كما يقال. وأوضح رزق، أن المديرية قامت بتنفيذ تأشيرة المحافظ عن طريق إخطار إدارة شرق التعليمية بالتنفيذ وتسليمهم المدارس على أن يقوم أنصار الشيخ بتنظيف المداس عقب الإنتهاء من الفترة المحددة لمولد أبو خليل. ونفى رزق، ما تردد على المواقع الإخبارية بإستيلاء أنصار الشيخ الصالح على المدارس دون الرجوع إلى الإدارة التعليمية.