الطالب يفقد النطق.. وأسرته: استبدلوا كراسته وكنا متوقعين دخوله «الطب البيطري» كتب - محمد مجلي وهدير عصام لم تكن مريم ملاك، طالبة الثانوية العامة بمحافظة المنيا، الوحيدة التي حصلت على «صفر» في نتيجة امتحانات الشهادة الثانوية، بمادة الفيزياء، عن العام الدراسي المنصرم، إذ تكرر الأمر نفسه مع الطالب أحمد عبدالناصر، التابع لإدارة العجمي التعليمية، شرق الإسكندرية. وشككت أسرة الطالب في الدرجات التي حصل عليها نجلهم، الذي كان يأمل في الالتحاق بكلية «الطب البيطري»، إسوة بوالده، مؤكدين أنه هناك خطأ بالتأكيد حدث في رصد درجات نجلهم. التقت «التحرير» بأسرة الطالب، الذي يعاني حالة نفسية سيئة شديدة، لا يستطيع معها الكلام، ويرفض مقابلة أي شخص، وقالت والدته إن إعلان النتيجة كان بمثابة الصدمة والصاعقة، التي نزلت على مسامعهم، ووصفتها ب«النتيجة الهزلية». وأضافت أماني السيد، والدة الطالب، أنه بتوجهها إلى مكتب التظلمات، والتقدم بشكوى لرصد حقيقة ما حدث، فوجئت بأن الورقة من الخارج مدون عليها اسمه وبخط يده، أما ورقة الإجابة لم تكن بخطه، وكان مختلفًا، وشددت على ضرورة إظهار الحقيقة، ومعرفة سبب حصول نجلها على صفر في الدرجات. وقالت والدة أحمد عبدالناصر: «ده لو ابني دخل كتب اسمه بس على ورقة الإجابة، مش هيجيب صفر، وحق ابنى مش هنسيبه»، مشيرة إلى أنها قررت اللجوء للطرق القانونية، رغم أن المتخصصين في المجال أكدوا أن تلك القضايا تطول مدتها، مطالبة بالوقوف معها من جانب المسؤولين لكشف حقيقة الأمور. فيما كشف والد الطالب عن شهاداته السابقة في المراحل التعليمية المختلفة، حيث أنه كان متفوقًا من الأوائل، وكنا متوقعين أن يحصل في مادة الفيزياء وحدها على 99%، خاصة وأنه عقب عودته من الامتحان أشار لسهولته وقدرته على حل جميع الأسئلة قبل نهاية الوقت، وبمراجعة ما قام بحله تبين لنا أنه لن يقل عن 99% فكيف يحصل على لا شئ في كافة المواد.
ومن جانبه، قال جمعة أنصاري، وكيل وزارة التربية والتعليم، بالإسكندرية، إن الطالب أحمد عبدالناصر، حصل على 9 درجات ونصف الدرجة، من خلال 3 مواد فقط، بواقع 5 درجات في مادة اللغة الإنجليزية، ودرجتين ونصف الدرجة في مادة الفيزياء، ودرجتين في مادة الجيولوجيا. وأضاف «أنصاري» أنه من حق الطالب التقدم بتظلم لمراجعة درجاته، وبالطبع اذا كان له حق سيحصل عليه حتمًا، موضحًا أن هناك رقابة شديدة كان تجرى على الكنترولات، وأعمال التصحيح كانت تتم بأرقام سرية، مستبعدًا وجود أي خطأ في رصد الدرجات.