كباقي السلع تحتاج المخدرات إلى سوق تباع فيه وأماكن توفر على أصحاب المزاج عناء البحث عن تعميرة حشيش وسيجارة بانجو وشريط ترامادول فيما يعرف في معجم الحشاشين ب "دواليب المخدارت"، التحرير رصدت أشهر تلك الدواليب في القاهرة الكبرى. الجيارة.. عودة دولاب المعلمة نجاح أهلا بك في الجيارة بمصر القديمة يعنى "الحشيش" و"باكتات البانجو" جنبًا إلى جنب، وإن كان الإقبال الآن على الحشيش أكثر بالرغم من ارتفاع سعره بالمقارنة مع الأخير، ومع ذلك كل كيف وله زبونه. منذ أشهر قليلة قامت الأجهزة الأمنية في القاهرة بالقبض على المعلمة "نجاح" صاحب أكبر دولاب بالجيارة، فلم يتوقف الدولاب عن البيع للمدمنين سوى عدة أسابيع ليعود أبنائها على إدارته من جديد مع منافسة الاسعار والصنف الأشد. كما تأتى منطقة المدبح بالسيدة زينب فى مصر القديمة على رأس أوكار ترويج المخدرات، خصوصا المكان الأشهر للتعاطى والإتجار، خلف مسجد على زين العابدين القريب من مستشفى سرطان الأطفال، حيث يتحكم" محمد ك" أحد أقارب المعلمة نجاح، في تنظيم عملية البيع ويعتبر المورد الرئيسى للمخدرات بتلك المنطقة، فهو تخصص حشيش فقط.
دولاب مستشفى المطرية.. الترامادول للمرضى أمام مستشفى المطرية العام، وبالتحديد أمام الباب الرئيسى تجد دولاب "سعيد حشيشة" نجل "خنزيرة" ملك الكيف بالمطرية، فعند اقترابك من باب المستشفى لا أحد يتردد، وهو يقول "عاوز إيه يانجم"، فهناك شريط "الترامادول" ب200 جنيه، وتذكرة الهيروين ب 35 جنيها، وصابع الحشيش ب 120 جنيه، وهذا على مرأى ومسمع من الجميع، بل الكارثة أن المرضى يشترون منه أقراص الترامادول. كما تعتبر منطقة التعاون، وشارع الخارجة، والكابلات، هم أخطر وأكبر مناطق للبيع هناك، فالوضع لايختلف كثيرا، فلست مجبرا على الذهاب إلى أحد الدواليب، فالديلرات والموزعين فى كل مكان. عين شمس.. البيع بسعر الجملة منطقة المساكن المتواجدة فى عين شمس، توجد بها ساحة يقف عندها بعض الشباب من بائعى المخدرات بالتجزئة، لمن لا يعرف طريق الدواليب وأماكن بيع المخدرات، فهناك البيع بسعر الجملة، ويعتمدون على زبائن الأفراح والمناسبات، فتجد على النواصى بعض الشباب يحملون كراتين، منتظرين الزبائن، وعند الاقتراب منهم تكون أول كلمة "أبيض وبنى"، ويكون سعر سنتى الحشيش ب 120 جنيه. وفى "عزبة الأوتاد"، أشهر المناطق بعين شمس، ولها مداخل خاصة بها، حيث لا يصلح الدخول لها من خلال الشارع الرئيسى، ومداخلها عبارة عن عدة حوارى ضيقة، وتوجد بها ساحة يقف عندها بعض الشباب من بائعى الكيف يبحثون عن ضالتهم.