كتبت - أميرة إبراهيم شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، مراسم الاحتفال بتخريج الدفعتين "82 طيران" و"علوم عسكرية جوية"، دفعة الفريق سعد الدين الشاذلي، ليمثلوا أجيالًا جديدة من الكلية الجوية، اتخذت من العلا سبيلًا لمجد مصر وعزتها وكرامتها، ويشكلوا مع أقرانهم من خريجى الكليات العسكرية، دعمًا متدفقًا للقوات المسلحة ودورها فى حماية الوطن وصون مقدسات الشعب المصري. بدأت مراسم الاحتفال بمرور طائرات الهليكوبتر من أمام المنصة، تحمل أعلام مصر والقوات المسلحة والأفرع الرئيسية معلنة بدء العرض الجوى وتخريج دفعة جديدة من نسور مصر، الذين اصطفوا داخل أرض طابور العرض ومن خلفهم نماذج لمختلف أسلحة القتال الجوى، وقام طلبة الكلية بالمرور من أمام المنصة فى عرض عسكرى لتقديم التحية للرئيس مجددين العهد على حماية سماء مصر والذود عن أرضها وكرامة أبنائها. وتضمن الاحتفال مشاركة أكثر من 250 طائرة وهليكوبتر من التشكيلات الجوية وطائرات التدريب بالكلية، وقدمت عدد من العروض الجوية التى أظهرت المستوى الراقى لخريجى الكلية، وما وصلت إليه التشكيلات الجوية من تطوير وكفاءة قتالية عالية تمكنها من تنفيذ كافة المهام لحماية سماء مصر. ومن 10 ممرات متقاطعة، وفى توقيت متزامن أقلعت، 60 طائرة وهليكوبتر من مختلف الطرازات التى يتم تدريب الطلبة عليها من مختلف السنوات الدراسية، المرشحين للعمل على الطائرات المقاتلة والطائرات متعددة المهام وطائرات النقل والهيلوكوبتر، والتى أقلعت بمهارة فائقة فى توقيت متزامن للخروج من سماء العرض. وبمواجهة المنصة، تقدم تشكيل من طائرات التدريب الأساسى طراز جروب مشكلة اسم مصر، تبعته مجموعة أخرى فى شكل الأهرامات رمز تاريخ وحضارة مصر التى أبهرت العالم، وقام تشكيل من طائرات التدريب المتقدم طراز "كى 8 إى"، التى تنتجها الهيئة العربية للتصنيع، بالمرور على شكل دلتا نهر النيل شريان الحياة ورمز العطاء ونبع الخير لكل المصريين، ودخول تشكيل من الهليكوبتر الجازيل على شكل رأس سهم. واستعرض عدد من طلبة الكلية مهاراتهم الفائقة فى قيادة طائرات التدريب الموجودة بالكلية وتنفيذ العديد من المناورات المتزامنة والدورانات الحادة باستخدام طائرات "الجروب، التوكانو، كى 8 إى"، والهليكوبتر الجازيل التى انضمت لتدريب طلبة القسم النهائى المرشحين للعمل فى تشكيلات الهليكوبتر، أظهرت مستوى الدقة والبراعة فى التدريب التى وصل إليها خريجوا الكلية الجوية وجاهزيتهم للإنضمام إلى تشكيلات القوات الجوية المختلفة . أعقبه مرور تشكيل مكون من 60 طائرة متنوعة من طائرات التدريب والهليكوبتر بالكلية مشكلة رقم الدفعة 82 التى تم تخريجها اليوم . ومشاركة من تشكيلات القوات الجوية فى حفل تخرج الدفعة، نفذت تشكيلات جوية من مختلف الطرازات بيانًا عمليًا للضربة الجوية التى تمت ضد تجمعات التنظيمات الإرهابية فى الاتجاه الإستراتيجى الغربى فى عمق الأراضى الليبية، عكست التنسيق والتعاون الكامل بين الأفرع الرئيسية وأجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة لسرعة تخطيط وإعداد وإدارة أعمال القتال فى عمق الأراضى الليبية بالتنسيق مع القوات المسلحة الليبية. وحينها، تم إعداد الطائرات في زمن قياسى لتنفيذ ضربة مركزة ضد مناطق تمركز ومخازن أسلحة وذخائر التنظيم الإرهابى، حيث تم تنفيذ الضربة على عدة أنساق، بدأت بتنفيذ أعمال الاستطلاع الجوى وتأكيد مناطق 13 هدفًا للعناصر الإرهابية. وظهر فى سماء العرض تشكيل مختلط من طائرات الاستطلاع الجوى منها طائرات الإنذار المبكر "إى تو سى" وطائرات "البيتش كرافت" والطائرات "سى - 130" لاستطلاع مناطق العمليات وتدقيق الأهداف وتنفيذ الدعم الإلكترونى للوحدات المقاتلة، من الطائرات متعددة المهام من طراز " إف – 16 " و"الميراج 2000"، التى فرضت السيطرة الجوية فى منطقة العمليات، وتأمين عمل القوة الضاربة التى قامت بالهجوم المتتالى على مناطق تمركز التنظيم الإرهابى، والتعامل مع الأهداف الأخرى غير المخططة، والتنسيق مع القوات البحرية لتأمين الضربة الجوية من اتجاه الساحل بمشاركة الطائرات الهليكوبتر من طراز الكوماندو وال "إس إتش تو جى" للقيام بأعمال البحث والإنقاذ البحرى والتعامل مع أى أهداف بحرية قد تظهر فى منطقة العمل . وأعقبها استطلعت التشكيلات المقاتلة وصورت نتائج الضرب، كما تم تأمين قوة الضربة من العدائيات الجوية المختلفة وتجهيز عدد من الطائرات متعددة المهام بإحدى القواعد المتقدمة للإقلاع، وتنفيذ أى مهمة إضافية قد تكلف بها لدعم أعمال القتال وتأمين عودة القوات إلى قواعدها سالمة. ولأغراض البيان، وإظهار مستوى الاحتراف والكفاءة التى وصلت إليها قواتنا الجوية، تم فرض أحد المواقف التكتيكية باستهداف إحدى طائرات الضربة من وسائل الدفاع الجوى للتنظيم الإرهابى، واضطرار أحد أفراد أطقم الطائرة لاستخدام الكرسى المنطلق، تم إقلاع طائرات الاستعداد الأرضى لتأمين أعمال البحث والانقاذ والإخلاء الطبى فى منطقة العمل. وقام تشكيل من الهليكوبتر من طراز "الشينوك - مى 17" بإبرار عناصر من الوحدات الخاصة من الصاعقة والمظلات لتأمين منطقة الالتقاط بمشاركة الهيلكوبتر الهجومية من طراز الأباتشى، وتنفيذ الإخلاء الطبى باستخدام الطائرات المجهزة طبياً من طراز أجوستا، وتنفيذ أعمال إعادة التزود بالوقود والذخائر للطائرات الأباتشى المكلفة بتأمين منطقة العمل ضد العدائيات الأرضية ، وذلك لزيادة مدى ومدة بقاؤها فى الجو لتنفيذ مختلف المهام . واشتمل البيان على إجراءات الفتح الإستراتيجى للقوات على الإتجاه الإستراتيجى الغربى لتأمين عمل القوات المنفذة للضربة ونقل الأجهزة والمعدات والأطقم الفنية والشئون الإدارية بواسطة طائرات النقل من طراز (سى 130 - الكاسا - البافلو) تحت الحماية الجوية المباشرة للمقاتلات والهليكوبتر الأباتشى فى منظومة متكاملة أكدت مدى ما وصلت إليه الطائرات وأسلحة ومعدات القتال الجوى من كفاءة وقدرة على فرض السيطرة الجوية على جميع المحاور الإستراتيجية للدولة . وشهد الحفل مشاركة مقاتلات الجيل الرابع المتقدم من الطائرات الرفال التى تعد بمثابة إضافة قوية لقدرات قواتنا الجوية بما تملكه من خصائص فنية وأنظمة قتالية ونيرانية عالية تمكنها من تنفيذ المهام بمديات كبيرة عل الإتجاهات الإستراتيجية المختلفة ، حيث هبطت الطائرات الرافال إلى أرض الإحتفال إيذانا بإنضمامها إلى أسطول طائرات القوات الجوية ، وقام قائدوا طائرات الرافال الثلاث بالتجمع أمام المنصة الرئيسية وتقديم التحية للسيد رئيس الجمهورية وتقديم أحد مهمات الطيران هدية للرئيس عبارة عن جاكت طيران الطائرة الرافال المصرية التى تزينت بعبارة تحيا مصر . وإستعرض فريق الألعاب الجوية (النجوم الفضية) مهاراتهم الفائقة فى التحكم بطائراتهم وعمل المناورات الصعبة والتشكيلات الجوية المبهرة التى أضاءت سماء العرض بألوانها البراقة التى خطفت أبصار الحاضرين ورسم العديد من اللوحات إحتفالاً بتخريج الدفعة الجديدة فى أروع ختام للعرض الجوى . واختتمت العروض بدخول طابور الكلية إلى ساحة العرض يتقدمهم حملة الأعلام ، وقام كبير معلمى الكلية الجوية بإعلان النتيجة النهائية لإمتحانات التخرج وكانت نسبة النجاح لمن إنطبقت عليه شروط التقدم للإمتحان النهائى 100% ، ثم جرت مراسم تسليم وتسلم قيادة الكلية من الدفعة 82 جوية إلى الدفعة الجديدة . وقام اللواء خيرت بركات مدير إدارة شئون ضباط القوات المسلحة بإعلان قرار تعيين الخريجين ، ومنح الأنواط لأوائل الخريجين ، حيث قام السيسى بتقليد أوائل الخريجين والوافدين من دولتى ليبيا والبحرين الشقيق نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية تقديراً لتفوقهم وتفانيهم فى أداء مهامهم خلال مدة دراستهم بالكلية ، وردد الخريجون يمين الولاء . وفى نهاية الإحتفال ألقى اللواء طيار ياسر جبر محمد فرج مدير الكلية الجوية كلمة أكد فيها إنضمام نخبة متميزة من شباب مصر أقبلت بصدق وإخلاص لتنال شرف الإنتماء إلى القوات المسلحه التى تسطر على الدوام صفحات فارقه فى تاريخ الأمه كنموذج وقدوه فى العمل والعطاء وتحمل المسئولية بكل الشجاعة والتجرد لمواجهة كافة التحديات التى مرت بها مصر خلال المرحلة الماضية ، مؤكدة أنها ستظل درعاً لأمتها والملاذ الأمين لشعب مصر العظيم . وقام مدير الكلية الجوية بتقديم هدية تذكارية للسيسي بهذه المناسبة وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطنى . حضر مراسم الاحتفال إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار رجال الدولة وكبار قادة القوات المسلحة والملحقين العسكريين المعتمدين من الدول الشقيقة والصديقة وأسر الخريجين . * * * * * * * * * * *