شركات عالمية أبدت اهتمامها بالاستثمار في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمحور قناة السويس الجديد، بحسب بعض التفاصيل التي أعلنتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حول الأمر. وأوضحت كل من شركتي EMC المتخصصة في حلول وأجهزة التخزين الضخمة، وشركة IBM العالمية، استعدادها للاستثمار في مجال الحوسبة السحابية ونقل البيانات في حاضنة مراكز البيانات العملاقة. وتستهدف "الاتصالات"، إقامة منطقة لوجيستية عالمية تضاهي نظيراتها الدولية، الأمر الذي يفرض منافسة عالية في جودة الخدمات المقدمة، وبالتالي يتطلب تكنولوجيا معلومات واتصالات قائمة على كابلات ألياف ضوئية، وانترنت، وتطبيقات تكنولوجية متقدمة تفيد طبيعة عمل هذه المنطقة الحيوية من العالم. وستسعى الوزارة لاستثمار موقع مصر الجغرافي الفريد، الذي يمر بها نحو 18 كابلًا بحريًا للاتصالات يسمح بإنشاء منطقة تكنولوجية متخصصة حاضنة لمراكز عملاقة للبيانات، والاستضافة، والحوسبة السحابية، وتقدم خدمات الاتصالات المختلفة، يمكن من خلالها جعل مصر مركزًا عالميًا لتقديم خدمات الانترنت، الأمر الذي يتطلب معه تقوية شبكات الاتصالات والبنية الأساسية لجذب الشركات العالمية للاستثمار بالمنطقة في هذه المجالات، وقد تم تشكيل مجموعة من العاملين والخبراء بالقطاع لوضع استراتيجية متخصصة لهذا الغرض. هذا ومن المقرر طبقًا لمخططات التنمية للمحور، أن تعدل الشركة المصرية للاتصالات مسارات الكوابل، وتحديث وتكثيف نقاط الربط بسيناء، وتمكين فرق العمل التي تعمل في هذا المشروع العظيم من الحصول على خدمات اتصالات على أعلى مستوى، ما يتحقق معه حرية وسرعة وكفاءة المعلومات بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب مما سيكون له مردود كبير على الاقتصاد القومي. وكذلك إنشاء مناطق تكنولوجية متخصصة كجزء من إقليم قناة السويس الغنية بمواردها الصناعية، حيث جاري التعاون والتنسيق مع محافظة الإسماعيلية لاختيار أفضل السبل للاستفادة من منطقة وادي التكنولوجيا بالمحافظة لتحويل مصر الى مركز رئيسي في المنطقة لتصميم وصناعة الالكترونيات، بالإضافة لتقديم خدمات صناعة تكنولوجيا المعلومات المتقدمة. وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المهندس خالد نجم، إن "تنمية محور قناة السويس" سيعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل رئيسي، لافتًا إلى اهتمامه الشديد بدعم طلاب معهد تكنولوجيا المعلومات ITI بالإسماعيلية، مضيفا "أراهن على خريجي المعهد لخدمة المحور". ومن المخطط له أيضًا جذب عدد كبير من الشركات المحلية والعالمية العاملة في قطاعات أخرى تنمو وتتطور بمساعدة تقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كصناعات ومشروعات الطاقة خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة وتكنولوجيات التحكم الآلي في توزيعها وترشيد استهلاكها، ومشروعات البحوث التطبيقية والابتكار، ومشروعات تنقية المياه والتنمية الزراعية، ومشروعات التخطيط والتنمية العمرانية والتنمية الحضرية وخدمات المجتمعات الحديثة، والمشروعات والخدمات السياحية والفندقية، ومشروعات القطاعات العاملة في دعم وارساء المجتمع الرقمى في مجالات التعليم والصحة والخدمات الحكومية وغيرها، فضلا عن جذب العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مختلف الصناعات عامة والقائمة على اسس البحث والابتكار على وجه الخصوص والتي ستحظى بدعم تكنولوجي متميز، سيكون له مردود كبير على الاقتصاد القومي. ويأتي دور "الاتصالات" لتعزيز متطلبات المشروع من الكوادر البشرية المؤهلة على أعلى مستوى في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للقيام بمهام العمل المطلوبة بالمنطقة من خلال تقديم التدريب الاحترافي والتأهيل التكنولوجي للشباب من مدن القناة وسيناء والمحافظات الأخرى من خلال معهد تكنولوجيا المعلومات ITI فرع الإسماعيلية التابع لوزارة الاتصالات بالتعاون مع جامعة قناة السويس، وعدد من الشركات العالمية منها شركات منتور جرافيكس، ومايكروسوفت، وإنتل، ونوكيا.