تستقبل مكتبة ألف – فرع الزمالك، في السابعة من مساء الخميس 7 مارس، حفل توقيع ومناقشة "آخر أحلام الدانتيل" للكاتب الشاب معتز هاني، وهو أحدث إصدارات دار الربيع العربي، والذي يناقشه الأستاذ عماد عدلي المستشار الثقافي لمكتبات ألف، والكاتبة الصحفية المعروفة سامية بكري. التي تقول في تقديمها للكتاب: كنت أعتقد أن زمن الكتابة الرومانسية قد انتهى، وأن ما بقي منها ما هو إلا ملامح سطحية، أو ركاكة بلهاء تتمسَّح بالحب والمشاعر، إلى أن قرأت سطور هذا الكتاب الرائع لمؤلفه الشاب معتز هاني، الذي تمكَّن ببراعةٍ من ترويض الحروف، لتنام هانئةً في أحضان مشاعره الطازجة، وينتج عن ذلك كتابة شفافة رائقة، ومصقلة بخبرات كتابية اعتاد صاحبها التجريب بجرأة والخوض في بحار جديدة في كل مرة يمسك فيها بالقلم. كتاب يستحق القراءة أكثر من مرة، بل والاحتفاظ به طويلًا لكاتب واعد ومبشّر. كذلك نجد معتز هاني الكاتب المنصوريّ الشاب قد كتب على ظهر الغلاف جزءًا من نصٍّ من نصوص "آخر أحلام الدانتيل"، يقول: لم يلعب قطُّ مع زملائه كما باقي الأطفال، ولم يُرسل للشمس السِّنَّ الذهبية كي تأتي السِّن الجديدة... فلم يفقد سِنًّا قط! كانت تسليته في أن يُشعل شمعةً ويجلس في الظلمات كي يعرف معنى النور... ولم يعرف حتى الآن! كما يقول الناشر أ. أحمد سعيد، مدير دار الربيع العربي للنشر: آخر أحلام الدانتيل هو هدية دار الربيع العربي لكل جيل الشباب الذين افتقدوا الرومانسية، في وقتنا هذا، حيث خُلِقوا وقد كتب الله لهم أن يحرروا بلادهم من فساد السابقين واللاحقين، فأخذهم النضال والاهتمام بالشأن العام عن الحياة الخاصة وقراءة أساطير العشق والحب، وصاروا يتحابون ويتزوجون أيضًا تحت وابل من الغاز المُسيل للدموع والخرطوش، ولنا المثل في الشاب الثوري ابن المنصورة وزوجته اللذين هتفا بملابس الزفاف: يسقط يسقط حكم المرشد، منذ أيام قليلة جدًّا، وغير ذلك من نماذج كثيرة من الشباب والبنات عاشوا جميعًا تحت ضغوط نفسية جسيمة، نتمنى أن يمثِّل لهم إصدارنا الجديد مصدرًا لاتساع الخيال والأفق والرؤية العميقة للحياة، في استراحة المحارب التي يلتقط فيها كتابًا يقرؤه أو حديثًا يتناوله مع صديق... أو حبيب. جدير بالذكر أن دار الربيع العربي قد أصدرت خلال الفترة الأخيرة عددًا من الكتب الفكرية والسياسية المهمة التي تناقش المرحلة الانتقالية التي مرت بها مصر، وتمر، من خلال تحليل دقيق قامت به المناضلة الكبيرة دكتورة نوال السعداوي، والتي عاصرت أجيالًا من فساد الحكَّام، وتعرَّضت للاعتقالات بدايةً من عبد الناصر مرورًا بالسادات وقضايا الحسبة التي كفَّرتها وطالبت بالتفريق بينها وبين زوجها في عهد مبارك، وتجددت الدعاوى ضدها في عهد مرسي، من قِبل محام معروف بسعيه للشهرة برفع القضايا على المشاهير. كتابها الأخير "ملك وامرأة وإله" هذا قام بدور المحلل لأحداث الربيع العربي وتبعاته على مستوى العالم وليس فقط على مستوى مصر أو دول الربيع. كما صدر كتاب "آيات علمانية" للصحفي والدكتور عماد نصر ذِكري، أحد مؤسسي حركة مصر المدنية، والذي يعرض فيه للعلمانية بتفسيراتها ومعاركها وقضاياها ورموزها، ومواجهاتها مع الأصوليين على مر العصور. وغير ذلك من إصدارات الربيع العربي.