استمرارا لحديث الصحف العالمية عن مأساة سقوط بالون الأقصر الذي راح ضحيه 19 ساحا من جنسيات مختلفة، قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الحادث يمثل أحدث ضربة لصناعة السياحة في مصرالتي بالفعل تعاني بعد عامين من الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. وأرجعت الصحيفة الأمريكية أيضا التهديدات التي تعاني منها السياحة في مصر إلى موجات الاحتجاجات العنيفة والغضب الشعبي من الحكومة الإسلامية التي فشلت في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي. وذكرت أن حادث المنطاد هو الأحدث في سلسلة من الحوادث التي يتعرض لها السياح في مصر، مشيرة إلى حوادث الطرق والقطارات الشائعة في مصر بسبب البنية التحتية السيئة وعدمتنفيذ القانون؛لافتة في الوقت نفسه، إلى أن زيادة حوادث التحرش الجنسي والاعتداءات في الشوارع المصرية أدى إلى مخاوف السائحات. ومن جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه في حين كان حادثة اقتحام فندق سميراميس أثناء احتجاجات الذكرى الثانية للثورة كانت هي المرة الأولى التي تؤثر فيها الاضطرابات بشكل مباشر على قطاع السياحة، والآن جاء حادث المنطادليضف إلى مخاوف جديدة بشأن السلامة مما يؤدي إلى استمرار المخاوف من عدم الاستقرار السياسي. هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أعدت تقرير من عدة وسائل إعلام صينية تطالب فيه الحكومة المصرية بإجراء تحقيقات موسعة حول الحادث. ومن جانبها نشرت ديلي ميل الصحيفة البريطانية رسم توضيحي لكيفية وقوع الحادث،وذكرت أنه في تمام الساعة 6.30 بتوقيت القاهرة حاول المنطاد التابع لشركة سكاي كروز الهبوط بعد الانتهاء من رحلة التحليق فوق وادي الملوك، وحاول الطاقم الأرضي الإمساك بالحبال الزائدة لترشد المنطاد لمكان الهبوط الأمن. ولكن وفقا لأحد شهود العيان ألتف الحبل حول أحد أنابيب غاز الهيليوم، وواصل المنطاد هبوطه وعندما وصل إلى أقل من 3 متر تمزق أنبوب الغاز واشتعلت فيه النيران، فأرتفع البالون مجددا عن الأرض، واشتعلت النيران في الطيار مؤمن مراد الذي ألقى بنفسه على الفور من المنطاد ولحقه البريطاني مايكل رينيه. استمرت النيران في الاشتعال وارتفعت البالون وحاول بعض الركاب القفز في محاولة منهم للنجاة، وفقا لأحد شهود العيان، ومن ثم تمزق البالون على بعد 1000 قدم (300 متر) قبل أن يرتطم بالأرض، احترقت السلة و تحطم المنطاد ووقع في حقول قصب السكر غرب الأقصر ليسفر الحادث الأليم عن مصرع 19 شخصا. كما نقلت صحيفة البريطانية،تصريحاتللسائح البريطاني مايكل رينيه (49 عاما)، الناجي من حادث منطاد الأقصر الذي بكى عندما تذكر رؤيته لزوجته وهي تلقي مصرعها بعد انفجار البالون في الهواء، واضطراره لإبلاغ والد زوجته عن وفاتها. ونشرت الصحيفة صور للزوجين بالإضافة إلى الناجي الآخر، الطيار المصري مؤمن مراد(27 سنة) وبعض من السائحين الذين لقوا مصرعهم في هذا الحادث المأساوي.