كان الجزء الاول من «كلام الناس»، أول مسلسل كوميدي تلفزيوني يقدم شخصيه من رجال الدين في إطار ايجابي، يظهر أهميتهم وأهميه مايقومون به بعد سنوات طويله من اظهارهم كوميديا في حلقات قد لاتعكس تماما مختلف الادوار التي يقومون بها، وهذا جعل هناك كثير من التساؤلات تظهر بجديه بعد الاعلان عن استعدادت المخرج عمر الديني والكاتب علاء حمزه تقديم جزء ثاني من مسلسل «كلام الناس» الذي حقق نجاحًا منقطع النظير خلال عرضه في رمضان الماضي على شاشة التليفزيون السعودي، وكان من ابرز هذه التساؤلات عن مدى قدرة القائمين على العمل في طرح المزيد من القضايا الحساسة التي تلامس رغبات واحتياجات المواطنين بجرأة ووضوح كما شهدنا في الموسم الأول من إظهار سلبيات العديد من المسؤولين الحكوميين وصلت لدرجة توجيه سهام النقد اللاذعة إلى أحد الوزراء. وتباينت التساؤلات أيضًا حول إلى الاتجاه الذي ستوجه إليه سهام النقد، وهل ستقتصر فقط على توجيهها إلى المسؤوليين الحكوميين والتنفيذيين في مختلف المرافق والمؤسسات، أم أنها ستشمل أيضًا رصد سلبيات المواطنين والمقيمين أيضًا وتفنيدها، وإظهار أن على المواطن أيضًا دور إيجابي يجب أن يلعبه، أو يمارس سلبيات يجب أن يتوقف عنها؟. ومن التساؤلات الاكثر أهميه من جانب بعض من تابعوا المسلسل في موسمه الأول، أنه إذا كان «كلام الناس» قد وجه انتقادات طالت كبار المسؤولين ومنهم وزراء، فإلى أي مدى ستصل الانتقادات في الموسم الجديد؟ وهل يمكن أن يستجيب القائمون على المسلسل إلى أي ضغوط من أي جهة تطالها انتقاداته كما حدث في العام الماضي من دعاوى قضائية من جانب العديد من المؤسسات البنكية والصحية التي طالتها انتقادات المسلسل؟ ويبدوا ان فريق المسلسل قد استفاد من تجربة مسلسل «قول في الثمانيات» الذي عرض في العام قبل الماضي ولم يستطع جذب حصة كبيرة من خريطة المشاهدة السعودية لتركيزه على الجرعة الكوميدية فقط، وهو الأمر الذي تنبه له فريق العمل في المسلسل فقدم مفهومًا جديدًا لكوميديا الواقع بجرأة غير مسبوقة. وقد نجح المسلسل في الاستحواذ على المشاهد السعودي وإعادته مرة أخرى إلى شاشة التليفزيون الوطني بعد أن تخطفته العديد من الفضائيات العربية الأخرى وبخاصة قنوات mbc ودبي.