الناشط احمد حبيب: أحد الخاطفين قال لى.. لو مرسي سقط هيحكم مصر الظواهرى أو أبو اسماعيل «أطفأوا السجائر في جسدي، وأوسعوني ضرباً»، هذا هو ما قاله المحامي والناشط السياسي أحمد صالح حبيب، عضو الجمعية الوطنية للتغيير في مؤتمر صحفي عقدته الجمعية في مقرها ظهر اليوم الأربعاء، لكشف تفاصيل اختطاف حبيب وتعذيبه من قبل عناصر مجهولة. وأوضح حبيب أنه اختطف من أمام مقر حزب الوفد بمدينة الزقازيق، مساء الخميس 7-2- 2013، بعد مؤتمر خاص بجبهة الإنقاذ، من قبل أشخاص مجهولين أجبروه على ركوب سيارة ميكروباص، ثم عصبوا عينيه وكمموا فمه واصطحبوه إلى مكان يبعد مسيرة ساعة عن مكان اختطافه، حيث احتجز لمدة ثلاثة أيام تعرض خلالها لضرب مبرح وتعذيب قاس بلغ حد اطفاء السجائر في جسده. وأضاف أن من قاموا بتعذيبه كانوا ثلاثة، أحدهم كان يحمل جهاز لاب توب وعصا «هوكي»، ولم يكن يتحدث قط في حين أن الشخصين الآخرين كانوا يسألونه عن معلومات خاصة عن جبهة الإنقاذ في الشرقية، وأخذوا كلمة المرور الخاصة بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وخلال هذا كانوا يقومون بضربه. ولفت حبيب إلى أن الشخص الذي كان يحمل عصا الهوكي، كان يتحدث بلهجة غير مصرية، وقال له «جبهة الخراب لو سقطت مرسي مش هيحكمكم غير الظواهري أو حازم أبو إسماعيل». وأوضح حبيب أن مختطفيه أطلقوا سراحه فجر يوم الاثنين الماضي، وألقوه في الطريق قرب منزله في قرية «هرية رزنة» التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، مشيرا إلى أن عدد من أهالي القرية قاموا بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، مشيرا إلى إنه قام بتحرير محضر بقسم ثاني الزقازيق برقم 923 لسنة 2013 ،وقد أدلى بأقواله ظهر اليوم الأربعاء في نيابة الزقازيق. وحمل حبيب المسئولة كاملة للرئيس محمد مرسي، لأن حماية المواطن المصري والحفاظ على حياته هي من مسئوليات رئيس الجمهورية، الذي أطلق سراح الإرهابيين والجماعات المتطرفة في بداية حكمه، على حد قوله. كما اتهم حبيب عضو مجلس الشعب الشورى المعين الحالي «أمير بسام» بأنه يقف وراء اختطافه لأنه صاحب المزرعة التي تم اختطافه بها، لأن مواصفات الطريق التي يصفها المختطفون هي في طريقها للمزرعة، مطالبا النائب العام والجهات الأمنية لمعاينة المزرعة ومطابقتها بالمواصفات التي أدلى بها في محضر الشرطة. وأصدرت الجمعية بيانا تدين فيه ما تعرض له حبيب وتلاه أحمد النقر، المتحدث الإعلامي باسم الجمعية الوطنية للتغيير، الذي جاء فيه نصا «إن هذه الظواهر الإجرامية والتي تشير العديد من التقارير إلى تورط بعض أجهزة الدولة وميلشيات جماعة الإخوان المسلمين واليمين المتطرف فيها، تتم في إطار أزمة سياسية شاملة أثبتت فشل نظام الحكم الإخواني في إدارة البلاد، فضلا عن سقوط شرعيته بعد نكوص رئيس النظام عن جميع تعهداته وحنثه بالقسم وعدوانه السافر وغير المسبوق عن دولة القانون واستقلال القضاء وحرية الصحافة والإعلام». وحمل النقر جميع المسئولين ، وعلى رأسهم محمد مرسي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية مسئولية اختفاء حبيب واختطافه، مؤكدة أن كل أعمال الاختطاف وكل أشكال الإرهاب والترويع لن تفلح في دفعها للتخلي عن مواصلة النضال بكافة الوسائل والسبل السلمية لتحقيق أهدف ثورة 25 يناير مهما كان الثمن والتضحيات.. من جانبه، اتهم أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية، من أسماهم بالتيارات الفاشية المتطرفة بمحاولة قتل من يعارضها من التيارات المدنية التي واصلت نضالها من أجل الحرية إلى الوصول إلى حد الاغتيالات المباشرة، مضيفا إلى ما أسماه بعمليات الاغتيال الممنهج التي بدأت في مصر قبل تونس، موضحا ذلك بقوله «الحسيني أبو ضيف وجابر صلاح ومحمد كريستي ومحمد الجندي كلهم ممن كانوا يعارضون جماعة الإخوان المسلمين، كما أن سقوط عشرات الشهداء في مدن القنال والاتحادية وشارع محمد محمود، بالرصاص هدفه هو قطع الطريق على نداء الحرية في مصر».