شن حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم في السودان هجوما عنيفا على الولاياتالمتحدةالأمريكية واتهمها بالتدخل في الشأن السوداني، مشيرا إلى أن قنوات الدبلوماسية معروفة فإن كانت لديها نصائح بخصوص القضايا السودانية فعليها اللجوء لنافذة وزارة الخارجية. ووصف مسئول الإعلام بالحزب بدر الدين أحمد إبراهيم ،في تصريحات نشرتها اليوم ،الإثنين، صحيفة «آخر لحظة» السودانية، دعوة واشنطن بإيقاف القصف على متمردي دارفور بأنها رسالة للرأي العام وتصب في مصلحة تأجيج النزاعات وتعقيدها بدلا عن معالجتها، مؤكدا «عدم وجود جهة على الأرض» تجبر الحكومة على التفاوض مع الحركة الشعبية «قطاع الشمال» في ظل عدم فك ارتباطها مع دولة الجنوب . وجدد بدر الدين مطالبة حزبه للاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بالضغط على جوبا وحملها على تنفيذ اتفاق التعاون المشترك من أجل الاستقرار والسلام، مشيرا إلى اتجاه السودان للتعامل مع أوغندا بالمثل لإيوائها للمتمردين، واصفا ذلك بالأمر الذي لا يمكن السكوت عليه ، وأوضح أن أوغندا تقوم بأنشطة معادية للسودان. وفي سياق متصل ، رهن الحزب الحاكم بالسودان تنفيذ قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بدخول الحكومة في حوار مباشر مع «قطاع الشمال»، بفك ارتباطه مع دولة الجنوب إلى جانب إشراك أهل الشأن من منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في عملية التفاوض. وأكد الأمين السياسي للحزب الدكتور حسبو عبدالرحمن التزام الحزب بمبدأ الحوار كحل لقضية المنطقتين، وشدد على أهمية اعتماد بنود اتفاقية السلام الشامل كمرجعية نهائية في عملية التفاوض حول المنطقتين. وقال الأمين السياسي للحزب نحن نؤمن بأن السلام الحقيقي يتم بالحوار وليس بالسلاح، ولكن يجب أن يكون أصحاب المصلحة الحقيقيين مشاركين، وأكد رفض حزبه لتأكيد قطاع الشمال أنه يمثل أهالي المنطقتين. ووصف ما جاء في رؤية القطاع في الجولة السابقة التي أكد فيها تمثيله لأهل السودان بالأمر الخطير، وأكد حسبو تمسك حزبه ببنود اتفاقية السلام الشامل المتعلقة ببروتوكول المنطقتين كمرجعية للتفاوض.